أخبار الآن | الولايات المتحدة – Bloomberg

كشفت التقارير أنّ “الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا، قد يدخلون في معاناة تستمرّ لسنوات”. وذكرت وكالة “بلومبيرغ” أنّ “الشفاء من الفيروس قد يكون مجرد معركة من معارك عديدة سيخوضها المرضى بعد شفائهم خلال مراحل طويلة”.

وأوضح أنّ “الناجين شكوا من ضيق التنفس والتعب وألم الجسم بعد أشهر من الإصابة بالعدوى”، مشيراً إلى أن “دراسات أجريت في هونغ كونغ ومدينة ووهان الصينية، أظهرت أن الناجين يجدون أنفسهم في صراع مرير للتكيف مع ضعف الأداء في الرئتين والقلب والكبد، وقد يكون هذا غيضاً من فيض فقط”.

ويهاجم فيروس “كورونا” أجزاء عديدة من الجسم خارج الجهاز التنفسي، الأمر الذي يؤدي إلى تلف يبدأ من مقل العيون إلى أصابع القدم، مروراً بالأمعاء والكلى. ومع هذا، يقول الخبراء أن “الأجهزة المناعية يمكن أن تتعرض أيضاً لمضاعفات جراء الإفراط في جرعات الأدوية المختلفة، وهو الأمر الذي يزيد الضرر الناتج عن الفيروس”.

وأوضح باحثون أن “الأوبئة الماضية التي تسببها فيروسات مماثلة، كشفت أن العواقب يمكن أن تستمر لأكثر من عقد من الزمن”. وفي هذا السياق، أوضح العلماء أنّ “الناجين من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد -السارس، يعانون من التهابات الرئة وارتفاع مستويات الكوليسترول، وكانوا يمرضون بشكل متكرر أكثر من غيرهم لمدة تصل إلى 12 عاماً”.

ومع هذا، فقد كشفت دراسة جديدة أجريت على عيّنات دم لـ25 متعافٍ من “كورونا” في ووهان، أن “هؤلاء لم يتعافوا تماماً، كما أنهم لم يستعيدوا وظائفهم الطبيعية بشكل كامل، بغض النظر عن شدة الأعراض من واحد إلى آخر”.

كذلك، فقد أظهر التصوير المقطعي الذي أُجريَ على مدى شهر لـ 90 مريضاً بالفيروس التاجي في ووهان، أن “66 من بين الـ 70 حالة التي شفيت ظلت تعاني من تشوهات رئوية خفيفة إلى كبيرة في بعض الحالات”.

ويقول أطباء في مركز “سيدرز” الطبي في لوس أنجلوس إن “هناك إمكانية أن تنشأ مضاعفات قلبية مزمنة لدى المرضى حتى بعد الشفاء نتيجة الالتهاب المستمر”. وأوضح أطباء في مستشفى الأميرة مارغريت في هونغ كونغ إن “فحص مرضى السارس السابقين قد يكون مفيداً للتنبؤ بما يمكن أن يحصل مع الناجين من كورونا”. وجرى تشخيص حالات من التعب وصعوبة تنفس حاد بين الناجين من مرض السارس في عام 2003، إلى جانب تراجع وظائف الرئة عند البعض.

كورونا.. فصل الاحتمالات الحقيقية عن نظريات المؤامرة

مع تزايد التكاليف الاجتماعية والاقتصادية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، ظهرت مطالب متزايدة لفهم ما حدث بالضبط. هناك العديد من الخبراء الذين ألقوا اللوم بشدة على سوء تعامل الحزب الشيوعي الصيني مع المرحلة المبكرة من تفشي فيروس كورونا المستجد. 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

فرنسا رابع أكبر دول العالم من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا