أخبار الآن | المملكة المتحدة – qmul

تقود جامعة “كوين ماري” في لندن دراسة جديدة تشملُ 12 ألف متطوّع، تبدأ أعمارهم من 16 عاماً وأكثر من جميع أنحاء المملكة المتحدة. ويدعو العلماء الناس للإشتراك بهذه الدراسة التي ستساعد في تحديد من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس “كورونا“، ولماذا يصاب بعض الأشخاص بالمرض أكثر من غيرهم.

وأطلق على هذه الدراسة اسم “COVIDENCE UK”، وتشترك فيها كليات وجامعات أخرى من المملكة المتحدة، وهي تهدف إلى تجنيد مجموعة متنوعة من الأشخاص قدر الإمكان، بما في ذلك أولئك الذين أثبتت بالفعل إصابتهم بفيروس “كورونا” او اشتبهوا بذلك، وأولئك الذين لم يصابوا أبداً. كذلك، يريد فريق البحث تضمن مزيج من الأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة مثل مرض السكري وأمراض الرئة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، والأشخاص الذين لا يعانون من ذلك. وستساعد المعلومات التي تنتج عن الدراسة في مساعدة العلماء على فهم سبب تعرض أشخاص معينين لخطر أكبر من غيرهم.

وفي السياق، يقول رئيس الدراسة أدريان مارتينو، أستاذ أمراض أمراض الجهاز التنفسي والحصانة بجامعة كوين ماري في لندن: “نحن نعلم أن الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة يبدو أنهم معرضون لخطر متزايد بالإصابة بفيروس كورونا. ومع ذلك، لا نعلم ما السبب. هل لأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف قد يكونون أكبر سناً؟ هل يمكن أن تؤثر أدوية معينة على الخطر؟ أم أن عوامل نمط الحياة مثل التدخين أو الأنماط الغذائية المختلفة التي تميل للتوافق مع بعض هذه الحالات؟ يمكن أن تساعدنا الإجابات على هذه الأسئلة في ابتكار استراتيجيات جديدة للحد من خطر الإصابة، بينما ننتظر إنتاج لقاح فعال”. 

ويأمل الفريق أن تساعد البيانات التي سيتم جمعها في توضيح سبب تضمين عدد الحالات والوفيات من “كورونا”، نسبة عالية من الأشخاص من خلفيات سوداء وآسيوية وأقليات عرقية.

وسيطلب من المتطوعين الإشتراك بالدراسة عبر موقع “www.qmul.ac.uk/covidence“، وملء استبيان أولي مفصل يغطي تاريخهم الطبي ونمط حياتهم وسلوكهم فيما يتعلق بالمسافة الاجتماعية وغسل اليدين وما إلى ذلك، وسيتم متابعة أي أعراض جديدة، كما ستعتمد الدراسة تلقائياً على سجلات خدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) للمرضى لتضمين معلومات حول نتائج الاختبار والاستشفاء.

وستعتمد مدى السرعة التي يستطيع الفريق من خلالها تحليل هذه المعلومات، للمساعدة في حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على نحو سريع. ويضيف البروفيسور مارتينو: “إذا تمكنا من الوصول إلى هدفنا البالغ 12 ألف مشترك، خصوصاً إن كان لدينا نسبة كبيرة من المشاركين ثبتت لديهم إصابة كورونا، فإننا يجب أن نكون قادرين على الحصول على بعض النتائج المبكرة في الأسابيع القليلة المقبلة. نأمل أيضًا أن نفهم لماذا تختلف شدة المرض اختلافاً كبيراً بين الأفراد”.

ومع هذا، فإنّ فريق الباحثين يهدف أيضاً إلى معرفة كيف يؤثر تفشي الفيروس على الصحة النفسية للأشخاص. وفي السياق، يقول البروفيسور جيروم برين من كينغز كوليدج لندن: “إن صحتنا النفسية وخصوصاً الاكتئاب والقلق، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصحتنا البدنية ويمكن أن تلعب دوراً في كيفية مكافحة المرض أو الاستجابة للعلاج. لهذا السبب نريد قياس الرفاه النفسي والجسدي، لمعرفة ما إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في توقع احتمالية نتيجة سلبية”. 

تجدر الإشارة إلى أن الدراسة ستقوم أيضاً بإنشاء منصة لتسريع التجارب المستقبلية للعلاجات الوقائية، مثل المكملات الغذائية، لمعرفة ما إذا كانت تساعد على الحماية من “كورونا”.

 

إصابة رئيس الحكومة الروسية بفيروس كورونا

أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، الخميس، أن فحوص تحديد إصابته بفيروس كورونا، جاءت إيجابية، وسيخضع لحجر ذاتي لحماية باقي أعضاء الحكومة.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

تحذير من كارثة إنسانية في أفريقيا جراء كورونا