أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)

لم يجد العالم بدا من لوم الصين متمثلة بحكومتها وحزبها الشيوعي الحاكم، على تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، وتزايد عدد ضحاياه لتقترب من الأربعين ألف ضحية ونحو 800 ألف مصاب.

هذا اللوم الذي ترجم بمئات اللغات حول العالم وانتشر بهاشتغات امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي، لم يوجه إلى الشعب الصيني المغلوب على أمره، وإنما وجه للحكومة الصينية التي يسيطر عليها أباطرة من الحزب الشيوعي ذو السطوة القمعية، على كل من يخالفه أو يتسبب بإحراجه، كما فعل مع من تطرق إلى انتشار فيروس كورونا، وخاصة مع بدء تفشي المرض.

الطبيب الصيني لي وينليانغ مكتشف كورونا والذي تحول اسمه إلى أيقونة بعد أن قضى عليه الفيروس الفتاك، إنما يمثل حالة ليست وحيدة في مجتمع القمع الذي يعيشه الصينيون، وكلنا يتذكر كيف منع ذلك الطبيب من التفوه باكتشافه الطبي رغم تحذيره للسلطات حول خطورة الفيروس، وكان ما كان من استهتار بأقوال لي وينليانغ ومن ثم تحول الفيروس إلى وباء انتقل إلى العالم بأسره، كل ذلك كان الحزب الشيوعي الصيني مسؤولاً عنه.

وكمثال أورده أحد الناشطين في معرض تعليقه على منشور لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أكد أن كل شيئ في نظر الحزب الشيوعي الصيني والذي يرمز اليه بـ CCP ينطوي على أهداف سياسية، وبالتالي فإن الحزب ركز في بداية انتشار الوباء على تتبع الأخبار ومحاولة الظهور بمظهر المسيطر في الوقت الذي كان فيه الوباء يتصاعد في الانتشار، وهو ما يؤكد على فشل منظومة الحزب. ويؤكد كذلك ناشر التعليق أن المشكلة الأساسية في الصين ليست فقط في انعدام حرية التعبير، وإنما كذلك في الخشية من إغضاب الحزب الشيوعي الحاكم، وهو ما عبر عنه بصورة تكميم الأفواه كما نشرت ادناه:

الحقيقة السابقة لم تغب عن العالم بأسره، وهو مازاد من حنق شعوب و رؤساء دول وناشطين على صناع القرار في الصين، وخاصة بعد أن بدأ رسامو السياسة الصينية بالتبجح حول تعليم البلدان والشعوب كيف يمكن لهم أن يتقوا شر كورونا، بالتزامن مع بدء تعافي ووهان، مركز تفشي المرض.

هذا الحنق عُبر عنه بهاشتاغات عديدة، كان من أبرزها الهاشتاغ الذي اكتسح العالم   ChinaLiedPeopleDied# معبرا عن سخط شديد من قبل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم على كذب الحكومة الصينية في وقت يموت فيه الناس جراء كوفيد – 19 ، وهو ما عب رعنه ناشط ناشط كتب أن الفيروس “أكثر من مجرد مرض، بل هو وفق ما يراه نتج عن سلسلة من الأخطاء، في الوقت الذي لاتزال بكين متمثلة بالحزب الشيوعي تضيق الخناق على المناقشات عبر الإنترنت التي تنتقد سوء إدارة الحكومة التي وصفها بالفاشية.

 

 

مغرد آخر اقتبس من وصف الإرهابي الذي أطلق على أحد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا وهو يحاول نقل المرض إلى أشخاص آخرين، على أنه هذا الوصف كان أجدر أن يطلق على الحزب الشيوعي الصيني الذي نقل الوباء إلى العالم كافة:

 

جملة المنشورات السابقة والرسوم الكركاتورية، إنما تحمل أبعادا عميقة تدلل بشكل واضح على مدى السوء الذي وصلت إليه الصين جراء الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، وكيف انتقل هذا السوء ليصل إلى دول العالم أجمع.

أقرأ أيضا:

عبر مصطلح “القمامة الأجنبية”.. بكين تروج لرهاب الأجانب بحجة كورونا