أخبار الآن | الولايات المتحدة – wired

منذ نحو 14 عاماً، أطلّ لاري بريليانت (75 عاماً)، عالم الأوبئة الذي ساعد في القضاء الجدري، متحدثاً عن “الوباء التالي” الذي سيغزو العالم. في ذلك الوقت، كان الأمر مروعاً تقريباً، إذ قال: “سوف يصاب مليار شخص بالمرض، وسيموت ما يصل إلى 165 مليون شخص. سيكون هناك ركود عالمي واكتئاب، وستكون التكلفة بالنسبة لاقتصادنا من 1 إلى 3 تريليون دولار، وهو أمر سيء جداً لأن الكثير من الناس سيفقدون وظائفهم ومزايا الرعاية الصحية الخاصة بهم، لدرجة أن العواقب لا يمكن تصورها تقريباً”. 

وسبق لبريليانت أن كافح الإنفلونزا وشلل الأطفال والعمى، كما عمل مع منظمة الصحة العالمية في محاولة للقضاء على الجدري. إلا أنه اليوم يتحدّث عن فيروس “كورونا” الذي قلب الأحوال في العالم رأساً على عقب.

يعتبر بريليانت أنّ “هذا الفيروس هو أخطر جائحة في حياتنا”، مشيراً أنه “محجوز في منزله، والحجر الصحي هو نصيحة جيّدة للغاية”. ويضيف: “من خلال إبطاء انتشار المرض، فإننا لن نقوم بتقليل العدد الإجمالي للحالات، بل سنقوم بتأجيل العديد منها حتى نحصل على لقاح، وهو ما سنفعله، لأنه لا يوجد شيء في علم الفيروسات لهذا اللقاح يجعلني خائفاً بأننا لن نحصل على لقاح في غضون 12 إلى 18 شهراً. في النهاية، سنصل إلى الحلقة الذهبية لعلم الأوبئة. وهذا يعني أولاً أن عدداً كبيراً منّا سيصاب بالمرض وستصبح لديه مناعة، وثانياً سيكون لدينا لقاح. ومع هاتين الحالتين، يكفي لخلق مناعة القطيع”.

وتابع: “أتمنى أن نحصل على مضاد لفيروس كورونا له تأثير علاجي ووقائي. فعلى سبيل المثال، فيما خصّ فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، اعتقدنا في مرحلة ما أنه غير قابل للشفاء، ثم اكتشفت مجموعة من العلماء الأدوية المضادة للفيروسات، وعلمنا أن بعضها يمكن أعطاؤه قبل التعرض لها، وذلك للوقاية منها. وبسبب الإهتمام الشديد بكورونا، سنضع النفوذ العلمي والمال والموارد خلف إيجاد الأدوية المضادة للفيروسات التي لها خصائص وقائية، ويمكن استخدامها بالإضافة إلى اللقاحات“. 

واعتبر بريليانت أن “إختبارات كورونا ستحدث فرقاً يمكن قياسه”، وقال: “يجب أن نقوم بعمل عيّنة عشوائية احتمالية في الدولة لمعرفة مكان الفيروس”. وأضاف: “ربّما لم تبلغ ميسيسبي عن أي الات لأنها لا تبحث.. كيف يعرفون؟ أبلغت زيمباوي عن عدم وجود حالات لأنّهم لا يملكون القدرة على الإختبار، ليس لأنه ليس لديهم الفيروس. نحن بحاجة إلى شيء يشبه اختبار الحمل المنزلي، والذي يمكنك القيام به في المنزل، وهو الاختبار الخاص بكورونا”.

وأكّد عالم الأوبئة أن “قناع N95 رائع للغاية، ولكن من المهم والضروري أن تذهب الأقنعة إلى من هم بحاجة ماسّة إليها، خصوصاً أولئك الذين يقومون برعاية المرضى”. وقال: “لن يعود العالم إلى طبيعته إلى عندما تتحقق 3 أمور: إذا اكتشفنا كيفية توزع المرض، على شكل هرم جليدي، يمكننا رؤية كل جوانبه. إذا كان نرى سُبع المرض لأننا لا نقوم باختبارات كافية، فإننا سنكون في مرحلة خطيرة. الأمر الثاني هو أن يصبح لدينا علاج ناجح، لقاح أو مضاد للفيروسات، والأهم في الأمر الثالث هو أن نرى أعداداً كبيرة من الناس الذين اصيبوا بالمرض، قد أصبحت لديهم مناعة، وأن نقوم باختبارهم لمعرفة أن الفيروس لم يعد معدياً”.

 

 

ممنوع الخروج إلا بترخيص.. إيطاليا تحت حصار فيروس كورونا

قال عبد المجيد الفرجي في مداخلة مع “أخبار الآن” عبر السكايب من إيطاليا ، إن البقاء في المنزل طيلة اليوم استجابة لقرارات الحظر الذي فرضته السلطات الإيطالية، ترك أثرا نفسيا سلبيا في نفوس الإيطاليين.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

علماء بريطانيون يكتشفون أجساماً مضادة في الدم يمكنها محاربة فيروس كورونا