أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (صحف)
إذا كانت الغاية من الإضافات الغذائية حفظ الأغذية من التلوث والتلف، فإن استعمالها في تحسين طعم بعض المواد الرديئة التي فقدت قيمتها الغذائية أو للإطالة في مدة صلاحيتها، يؤثر سلبا على صحة الإنسان، وهو ما جعل الأطباء وخبراء التغذية يحذرون منها.

حذرت الجمعية الألمانية للتغذية من خطورة إضافات الأغذية على الصحة، حيث إنها تتسبب في إبطاء عملية الأيض، ومن ثم ترفع خطر الإصابة بالبدانة.

وأوضحت أن إضافات الأغذية تتمثل مهمتها في إطالة مدة الصلاحية أو تحسين المذاق أو الإقلال من السكر، مثل الجلوتامات ومواد التحلية ومادة AGE.

وتعمل مادة الجلوتامات، التي تختبئ تحت اسم E620، على زيادة الشهية وتأخير تأثير الشبع، وبالتالي يتناول المرء المزيد من الطعام، في حين تتسبب مواد التحلية في تحفيز الشهية تجاه السكر الحقيقي، ما يؤثر سلبا على مستوى الأنسولين بالجسم.

أما مادة AGE فتعزز حدوث التهابات بالجسم وتؤثر بالسلب على إنتاج الكولاجين، ما يمهد الطريق للإصابة بالتجاعيد والسيلوليت.

ولتجنب هذه المخاطر، نصحت الجمعية الألمانية للتغذية بالإكثار من تناول الأغذية الطازجة والإقلال من الأغذية المصنعة قدر الإمكان، مع مراعاة إلقاء نظرة فاحصة على عبوات الأغذية وتجنب الأصناف التي تحتوي على هذه الإضافات، إن أمكن. بدورها أكدت اختصاصية الصحة العامة وعلوم التنمية، باميلا هندي، أن المعلبات والأكل المطهو خارج المنزل من الأغذية التي تعرف لدى الجميع أنه يتم استعمال الإضافات الغذائية فيها، إضافة إلى المشروبات الغازية.

ونصحت بعدم الإكثار منها، مشيرة إلى أن المواد الحافظة موجودة أيضا في الخبز الأسمر واللحوم والأسماك. وقالت باميلا “من الضروري ألا يتم تناول الأطعمة الجاهزة وإنما يفضل تناول الأطعمة المعدة في المنزل لأنها تعتبر أكثر أمانا لصحة الإنسان”.

كما أشارت بعض الدراسات العلمية إلى منع أكثر 6 مواد حافظة للطعام خطورة في البلدان الأوروبية، ومنها الزيت النباتي الذي يتسبب في مرض السرطان، مؤكدة أن الملونات أيضا تعتبر من المواد الحافظة الأكثر ضررا على صحة الإنسان وأخطرها اللون الأصفر.

كما أشار الأطباء إلى ارتباط عدم تحمل هذه المواد بردود فعل تحسسية تصيب الجسم منها التعرق والحكة وحدوث آلام في الجهاز الهضمي وألم بطني، وإسهال، وغثيان، وتقيؤ.

ويمكن أن تطول ردود الفعل الجهاز التنفسي والهكيل العظمي فيصاب الفرد بالسعال، والربو، والتهاب الأنف، وآلام العضلات والمفاصل، والإعياء، والضعف، بالإضافة إلى الإصابة بردود فعل عصبية كحدوث تقلبات في السلوك، واضطراب فرط النشاط.

وتنقسم الإضافات الغذائية إلى مواد حافظة ومضادات للأكسدة ومواد معطرة وأخرى ملونة ومواد مبيضة ومساعدة على النضج وعوامل استحلاب ورغوة ومواد مثبتة ومغلطة للقوام.

وتعمل المواد الحافظة على حفظ الطعام لفترات أطول دون تلف، ومن ذلك السكر والملح والخل، كما أن لبعض المواد القدرة على منع أو تثبيط نشاط البكتريا ونموها. وتضاف هذه المواد بكميات قليلة إلى الغذاء وتعتمد في إضافتها على نوعية الطعام وطريقة صنعه وكذلك على الميكروب الذي يحدث التلف، ويرمز لها بـE200 – 299.

أما مضادات التأكسد فتساهم في تأخير فترة التغيرات الكيميائية التي تحدث نتيجة تفاعل الأكسجين مع الزيوت أو الدهون، وكذلك الفيتامينات الذائبة في الدهون والتي تؤدي إلى التزنخ.

وتعمل بعض المواد الكيميائية المبيضة والمساعدة على النضج على زيادة سرعة التبييض في وقت أقل وتضاف هذه المواد عادة إلى الدقيق. كما تضاف إلى العجائن للغرض نفسه مما يوفر نفقات التخزين، ويجنب كذلك المخزون خطورة الإصابة بالحشرات الضارة والقوارض.

أقرا ايضا: 

من أجل تجنب العدوى.. ماهي المسافة التي ينتقل خلالها فيروس كورونا؟