أخبار الآن | الصين – businessinsiderBBCscientificamerican

من المحتمل أن يكون فيروس “كورونا” قد نشأ في سوق الحيوانات بمدينة ووهان الصينية، وهو يضم حيوانات برية وبحرية بما في ذلك الأسماك والمحار بل حتى الفئران والقنادس.

وأشارت تقارير جديدة إلى أن “الثعابين تحديداً قد تكون وراء انتشار الفيروس بسبب وجود تشابه في التسلل الجيني للفيروس مع ذلك الذي يصيب الثعابين”.

وجاء هذا المرض القاتل ليذكر الكثيرين بمرض “الساس” (الإلتهاب الرئوي الحاد) الذي بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002، من نفس البيئة التي جاء منها “كورونا”. وحينها، أصاب المرض الأول نحو 8098 شخصاً على مدار 8 أشهر، وأدى إلى وفاة 774 شخصاً. وبسبب “السارس”، كان المرضى يعانون من الحمى والصداع ونوع من الإلتهاب الرئوي القاتل، الذي يمكن أن يسبب فشلاً في الجهاز التنفسي.

ووصف الخبراء السارس بأنه “أول وباء في القرن الحادي والعشرين، حيث انتشر في 29 دولة، لكنه اختفى منذ يوليو/تموز العام 2003”.

وفيما خصّ فيروس “كورونا”، فإنّ “الخبراء يشيرون إلى أن المخاوف من المرض الجديد على أنه السارس القادم، أمرٌ مبالغ فيه”.

WUHAN, CHINA - JANUARY 22: (CHINA OUT) Security personnel check the temperature of passengers in the Wharf at the Yangtze River on January 22, 2020 in Wuhan, Hubei province, China. A new infectious coronavirus known as "2019-nCoV" was discovered in Wuhan as the number of cases rose to over 400 in mainland China. Health officials stepped up efforts to contain the spread of the pneumonia-like disease which medicals experts confirmed can be passed from human to human. The death toll has reached 17 people as the Wuhan government issued regulations today that residents must wear masks in public places. Cases have been reported in other countries including the United States, Thailand, Japan, Taiwan, and South Korea.  (Photo by Getty Images)

(Photo by Getty Images)

وقال سكوت جوتليب، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير السابق، أن “فيروس كورونا الجديد يبدو أقل حدة من السارس”. ومع ذلك، قد يكون هذا المرض أكثر انتشاراً من السارس. وقدم إريك تونر، العالم البارز في جامعة جون هوبكنز تقييماً، فقال: “إن الانطباع الأول الأولي هو أن هذا المرض أكثر اعتدالاً بكثير من السارس. هذا مطمئن. من ناحية أخرى ، قد يكون أكثر قابلية للانتقال أكثر من المرض السابق”.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ “50% من الأشخاص المصابين بالسارس كانوا في عمر 65 عاماً أو أكبر”. وحتى الآن، يقول الخبراء أن “متوسط ​​عمر الذين ماتوا بسبب كورونا يبلغ 75 عامًا، وكان لدى العديد من هؤلاء الأشخاص مشكلات صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومرض الشلل الرعاش”.

وبعكس كورونا، فإن “السارس لم ينتشر بسرعة في الأسابيع الـ3 الأولى، إذ استغرق الأمر نحو 4 أشهر، وقد وصل في غضون ذلك إلى 1000 شخص فقط”. إلا أن “كورونا”، فقد أصاب أكثر من 1200 حالة في 25 يوماً فقط.

ومع ذلك، كان السارس أكثر فتكاً، مع معدل وفيات وصل إلى 9.6%. وحالياً، فإنّه لم يتم بعد تحديد معدل الوفيات بفيروس كورونا الجديد بدقة، لكنه على ما يبدو، فإنّ هذا المعدل بات يقترب إلى 3% أو 4% حتى الآن.

ولفت الخبراء إلى أن “أحد أسباب إنتشار السارس في العديد من الأماكن حول العالم، هو أن السلطات الصينية حاولت في البداية إخفاء انتشار المرض عن منظمة الصحة العالمية. وحينها، فإن الحكومة الصينية لم تبلغ المنظمة عن السارس حتى 14 فبراير/شباط 2003. وقبل هذا التاريخ، أمرت السلطات الأطباء في بكين بإخفاء مرض السارس عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية، خلال قيامهم بعمليات التفتيش”.

The human coronavirus causes respiratory infections (colds), and gastroenteritis. Image made from a transmission electron microscopy view. Approximate viral diameter: 80 to 160 nm. (Photo by: Cavallini James/BSIP/Universal Images Group via Getty Images)

(Photo by: Cavallini James/BSIP/Universal Images Group via Getty Images)

وقال ليو هنج، مستشار مجلس الوزراء الصيني، إنه “في هذه المرة أعلنت الصين عن تفشي المرض للجمهور على الفور”. كذلك، عمل خبراء الصحة العامة في الصين، على تبادل المعلومات الوراثية لفيروس كورونا بسرعة مع الباحثين في جميع أنحاء العالم. ومن خلال هذه الخطوة، تمكن العلماء من العمل سوياً لتحليل كيفية انتشار المرض.

وأعلنت العديد من الشركات، بما في ذلك Moderna و Novavax و Inovio، عن خطط أولية لتطوير اللقاحات لهذا المر، لكن هذه العملية تحتاج إلى وقت طويل جداً. ويقول البروفيسور أندرو إيستون، وهو من كلية علوم الحياة بجامعة واريك، أن “هناك عدداً قليلاً جداً من الأدوية الناجحة في مكافحة الفيروسات”. لكن هناك تدابير أخرى يمكن اتخاذها، ومن بينها أشياء بسيطة مثل غسل اليدين واستخدام المناديل. ويقول إيستون: “النظافة الأساسية هي شيء جيد للغاية. إنها تحمي من كل شيء، وربما تكون السلاح الوحيد المتاح في الوقت الحالي، لأنه لن يكون لدينا أي أدوية لهذا الفيروس في المستقبل القريب”.

 

 

 

فيروس صيني غامض يجتاح العالم ويثير ذعراً عالمياً

أثار تفشي فيروس جديد من سلسلة الفيروسات التاجية (كورونا) في الأيام الماضية، ذعراً عالمياً، خاصة بعد أن أعلنت الصين عن حالتي وفاة بسبب المرض، مما دفع بدول أخرى إلى اتخاذ تدابير وإجراءات احتزازية للوقاية من الفيروس، بما في ذلك دولة الإمارات والولايات المتحدة ودول أخرى.

مصدر الصور: getty

للمزيد:

للمرة الأولى في مجال الطب..إكتشاف مكون جديد في دم الإنسان