أخبار الآن | الولايات المتحدة – kslCNN

كشفت دراسة جديدة أنّ “سلوكيات الإهتمام بالآخرين تعمل بالفعل على تحسين صحتنا”، موضحة أنّ “التطوع أثبت أنه يقلل من التوتر ويعالج الإكتئاب، ويمكن أن يقلل من خطر الضعف الإدراكي، الأمر الذي يساعدنا للعيش لمدة أطول”.

وبحسب الدراسة التي نشرت في وقائع الاكاديمية الوطنية للعلوم، فإنّ “العطاء يمكن أن يساعدنا في التغلب على الألم”.  ووجد بحث أجري في العام 2017 أن الذين يعانون من الآلام المزمنة وتطوعوا قد أبلغوا عن انخفاض الألم. ويعود سبب ذلك إلى أنه “يبدو أن مناطق الدماغ التي تتفاعل مع التحفيز المؤلم قد تم إبطالها على الفور من خلال تجربة العطاء”، وفقاً للباحثين.

واختبرت الدراسات الجديدة سيناريوهات مختلفة لدى 287 شخصاً، ووجد الباحثون أن “أولئك الذين تطوعوا للتبرع بالدم بعد الزلزال، عانوا من ألم أقل من أولئك الذين أجروا اختباراً روتينياً، على الرغم من استخدام إبرة أكبر”.

كذلك، فقد جرى اكتشاف أنّ “الذين أعطوا من وقتهم لمراجعة كتيب أطفال العمال المهاجرين، واجهوا ألماً أقل عند تعرضهم لدرجات حرارة باردة من الأشخاص الذين لم يتطوعوا”.

وفي دراسة أخرى، قام الباحثون بتجنيد مرضى السرطان الذين يعانون من الألم المزمن وطلبوا منهم الطهي والتنظيف لأنفسهم أو لصالح الآخرين في مركز علاجهم. فعندما كانوا يساعدون الآخرين، انخفضت مستويات الألم لديهم، وعندما قاموا بالعمل من أجل مصلحتهم الشخصية، انخفض تأثير تخفيف الألم بأكثر من 62 %. وفي الدراسة الأكثر دلالة، طلب الباحثون من المشاركين التفكير في التبرع بالمال لمساعدة الأيتام. فإذا اختاروا القيام بذلك، طُلب منهم تقييم مدى فائدة ما يعتقدون أن تبرعهم سيكون مفيداً، ثم تم فحص أدمغة هؤلاء المشاركين من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء تلقيهم صدمة كهربائية سيئة على أيديهم.

وأظهرت النتائج أن مراكز السيطرة على الألم في أدمغة أولئك الذين تبرعوا كانت رد فعلها أقل للإحساس بالألم من أولئك الذين لم يقدموا المال. ليس ذلك فحسب، ولكن كلما زاد اعتقاد الأشخاص أن أفعالهم كانت مفيدة، كان رد فعلهم على الألم أقل.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

ما دور التدخل المبكر في السيطرة على تأخر النمو عند الاطفال؟