أخبار الآن | ألمانيا – DW

تساهم ضغوط الحياة في التاثير على الصحة النفسية والجسدية، وهو الامر الذي قد يضع الشخص في دائرة الخطر. ومع هذا، فإنّ الإجهاد قد يؤثر أيضاً على الشعر، حيث يمكن أن يساهم في تساقطه. وفي السياق، يقول الأخصائي في الطب الباطني والعلاج الطبيعي الدكتور بيرند ريغر أنّه “إضافة إلى الإجهاد، توجد العديد من الأسباب الأخرى لتساقط الشعر”، وهي: النظام الغذائي والالتهابات، اختلال وظيفة الغدة الدرقية، الوراثة والآثار الجانبية لبعض الأدوية.

ويفقد كل إنسان يومياً ما بين 70 و 100 شعرة، وفقدان هذا العدد يعد جزءاً من الدورة الطبيعية للشعر. لكن الأمر يصبح مزعجاً حين تتراجع كثافة الشعر بشكل واضح حيث تظهر مساحة أكبر من الجبين أن تُلاحظ بقع دائرة خالية من الشعر في فروة الرأس.

وينقل موقع “أن تي في” الألماني عن ريغر قوله أن “هناك العديد من الأسباب وراء تساقط الشعر المرتبط بالإجهاد، إذ يتسبب فرط الإجهاد بتدمير المواد الحيوية في الجسم”، موضحاً أنّ “جذور الشعر تُصاب بنقص إمدادات هذه المواد. وفي ظل نقص هذه المواد يصبح الشعر ضعيفاً أول الأمر ومن ثم يفقد بريقه ليكون هشاً في نهاية المطاف. وفي حال استمرار نقص المواد الحيوية نتيجة لفرط الإجهاد يزداد في الوقت ذاته تركيز الوسائط الكيمياوية في جلد فروة الرأس”.

ما هو العلاج؟

وتحاط كلّ بصيلة شعر في فروة الرأس بشبكة كثيفة من الألياف العصبية، والمواد التي يطلقها الجسم عند الإجهاد تصل إليها أيضاً، ما يتسبب عادة بحصول التهابات في جذور الشعر واضطرابات في نموه أو حتى بتساقطه. كذلك، فإنّ الأشخاص الذين يفقدون شعرهم جراء الإجهاد، سرعان ما يقعون في دائرة مفرغة بسبب تفكيرهم الدائم بمشكلتهم الجديدة مع فقدان الشعر، ويساهم التفكير في فقدان الشعر أكثر.

وتدرك العديد من الشركات المصنعة لهذه الآلية وتقدم لعملائها مختلف العلاجات على شكل سوائل غسيل أو كبسولات أو الشامبو المحتوية على الفيتامينات خصيصاً للشعر. أما العلاج الأفضل فيكون في خفض التوتر بشكل دائم، وهو التحدي الحقيقي للأشخاص العالقين في الإجهاد الدائم.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

تحذير من دواء لحرقة المعدة قد يسبب السرطان.. ما حقيقة ذلك؟