أخبار الآن | لندن – wbur – The Economist 1843

يعتمد البشر على احتساب السعرات الحراريّة في طعامهم، وذلك في سبيل مواجهة البدانة ومعرفة الأغذية الأقل تسبباً للسمنة. إلا أنّ دراسة جديدة كشفت أنّ المعيار هذا لا يجدي نفعاً، وهو مفهوم خاطئ.

وابتكر هذا المفهوم المعروف بـ”الكالوري” العالم ويلبر أتووتر، الذي قرّر سنة 1843 تقديمَ وحدة تقيس مدى الطاقة التي تزود بها الأغذية الجسم”.

وحينها، اعتمد أتووتر هذا القياس عالمياً، من دون الإنتباه إلى وجود العديد من الأخطاء العلمية التي افترضها العالم كعدم مراعاة حرق الأجسام للطعام بمستويات متباينة بسبب عوامل عديدة منها الوراثة والجينات، وأخرى تتعلق بمتغيرات كطبيعة البكتيريا الموجودة في الأمعاء. كذلك، فقد ساعد اعتقادٌ أيضاً أنّ الدهون تسبب زيادة في الوزن بشكل أكبر مقارنة بالسكر أو أي نوع آخر من المأكولات.

وبحسب مجلة “ذا إيكونوميست”، فأنه لا يمكن إلقاء كامل اللوم على أتووتر في نظريته، إذ موّلت مصانع السكر في سنة 1967 بحثاً مهماً أجرته جامعة هارفارد الأمريكية، وتوصلت فيه إلى خطورة الدهون على وزن الجسم مقارنة بالسكر. ونتيجة هذا البحث، ارتفعت نسبة البدانة في العالم بشكل ملحوظ، كما تعاظمت حالات الأمراض القلبية التي تعد السبب الرئيسي للوفيات حول العالم”.

إلى ذلك، فإنّ الأبحاث الطبية العديدة أظهرت أنّ “نسبة السكر العالية في الدم تجعل الأنسولين يكدسها على شكل خلايا دهنية، وهو ما يجعل تناول السكريات أسرع طريقة لاكتساب المزيد من الوزن”. ومع كل هذه الحقائق، فإنّ مفهوم السعرات الحرارية يبقى مقياساً مطبقاً عالمياً، مثل وجود سلبيات كثيرة مرتبطة بها مثل صعوبة احتسابها إذا تضمن الطعام مثلاً نوعين من المكونات الغذائية التي تهضم بنحو مختلف، فضلاً عن وقت تناول الطعام الذي يؤثر على معدل الحرق.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

10 أطعمة تعتقد أنها صحية! فإليك الحقيقة