أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (د. عبير عبدالله )

وفقاً لجمعية العلاج بتقويم العمود الفقري البريطانية؛ فإن الهواتف الذكية مسؤولة عن الارتفاع في عدد الشباب الذين يعانون من مشاكل في الظهر والرقبة؛ حيث إن مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص على شاشات الهاتف بهيئة جسدية مائلة، يضع أقراص العمود الفقري تحت الضغط، وبسبب أسلوب الحياة التكنولوجي، يعاني 45% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة، من آلام الظهر، ويرى الباحثون أنّ القيام بسلوك البقاء لساعات طوال على تلك الأجهزة، يجعل الجسم يعتاد على هذا السلوك ويصبح منحنياً.

وأشار أخصائي جراحة العظام الدكتور / محمد مشهور لأخبار الآن

أن أصحاب الهواتف الذكية عندما يكتبون رسائل قصيرة ويقرأون ما ينشر في المواقع ويبحثون عن معلومات تهمهم، ورؤوسهم مائلة الى الأسفل، يتعرضون الى مشاكل في جزء الرقبة من العمود الفقري.

و يسبب هذا الوضع غير الطبيعي للرأس ضغطا اضافيا على العمود الفقري، يؤدي مع مرور الوقت الى مشاكل وخيمة.

و بصرف النظر عن الجدل حول مزايا وعيوب التكنولوجيا والترحيب بها أو رفضها، فقد صارت وأدواتها جزءاً أساسياً من الحياة اليومية المعاصرة لملايين الأشخاص باختلاف الفئات العمرية، بدايةً من اللحظة التي يستيقظون فيها على صوت منبه الهاتف الذكي، إلى اللحظات التي تسبق نومهم بالتحقق من الرسائل الواردة والبريد الإلكتروني، وربما أثناء النوم بسوارات وأجهزة يُمكن ارتداؤها تتابع أنماط النوم وضربات القلب.

ويبدو من الواضح تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية، وتطورها المستمر، في تقليل النشاط البدني للأشخاص بتقليل الحاجة إلى الحركة وأداء أنشطة بدنية، ويُمكن للبعض أن يظل جالساً في الوضع نفسه ساعات، بسبب العمل أو متابعة التطبيقات والألعاب.و أن التقليل من النشاط البدني للأفراد هو التحدي الأكبر الذي تُمثله التكنولوجيا،

وأضاف دكتور / محمد مشهور أن الرياضة وتحريك وضعية الجسم دائما يساعد على التخلص من الآم الظهر والرقبة الناتج عن الهواتف والأجهزة الذكية.

المزيد:

سويسرا تراقب المخاطر الصحية لشبكات الجيل الخامس