أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

أنجبت امرأة يونانية طفلا لثلاثة آباء باستخدام مادة وراثية من رجل وامرأتين، وذلك بعدما أخفقت في ولادة طفل باستخدام تقنية الأنابيب الثورية.

الفريق البحثي الذي قام بهذه التجربة الأولى من نوعها في العالم، استخدم تقنية تسمى “استبدال الميتو كوندريا ” (MST) لوضع الحمض النووي المأخوذ من إحدى بويضات المرأة، في بويضة امرأة متبرعة، قبل تخصيبها بالحيوانات المنوية.

الباحثون أكدوا أن هذه الإنجار يعد تقدما كبيرا يمكن أن يتغلب على مشكلات العقم عند النساء، مع ضمان وراثة الصفات الوراثية من الأم.

واعتُبر هذا الإنجاز تقدماً كبيراً يمكن أن يتغلب على مشكلات العقم عند النساء، مع ضمان وراثة المادة الوراثية من الأم، لكن أستاذاً في الأخلاق بجامعة أكسفورد، شكك في أخلاقيات التلاعب بالجينات لعلاج العقم، بدلاً من علاج الاضطرابات الوراثية.

البروفيسور سيزار بالاسيوس قال، إن “القضية الأخلاقية الرئيسة (أو إحدى القضايا الرئيسة)، التي ستنشأ من هذا المشروع الإسباني/اليوناني، هي ما إذا كان استخدام (MST) لعلاج العقم غير المرتبط بمرض ميتوكوندريا، مسموحاً به أخلاقياً”.

أما قائد التجربة، الدكتور نونو كوستا-بورخيس، المؤسس المشارك لـ “Embryotools”، يصر على أن العملية أقل شرا مما يخشاه النقاد. ويقول إن الأمر يشبه التبرع بالبويضات، ولكن في هذه الحالة، فإن 99% من جينات الطفل تأتي من أمه وأبيه، و1% فقط من طرف ثالث.

وأوضح بورخيس أن التقنية المتطورة قد تمثل حقبة جديدة في مجال التلقيح الصناعي، حيث يمكن أن يُمنح المرضى فرصا لإنجاب طفل يحمل جيناتهم الوراثية.

ونُفذت التجربة المثيرة للجدل بإشراف “Embryotools”، ومعهد الحياة في أثينا، فيما أشاد الدكتور، باناخيوتيس باثاس، رئيس معهد الحياة، بالولادة باعتبارها علامة فارقة في المجال الطبي.

من جانبه، يحذر خبراء قانون من أن التجربة تفرض ضغوطاً أكبر على الولايات المتحدة، للتفكير مجدداً في الحظر المفروض على “استبدال الميتوكوندريا”، حيث تفتح المزيد من الدول الباب أمام الآباء الطامحين في جميع أنحاء العالم.

واستُخدمت أشكال مختلفة من التقنية في السابق، من قبل عائلات في الأردن والمكسيك وأوكرانيا، وأثارت تلك الحالات جدلا كبيرا.

و في عام 2009، اخترع العلاج الثوري لأول مرة في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، ولكن في عام 2015، حظرت الولايات المتحدة استخدامه البشري، خشية أن يؤثر على الجينات الوراثية، وفي العام نفسه، أعطت بريطانيا العملية الرائدة الضوء الأخضر، ونشرت إرشادات حول كيفية استخدامها.

المزيد:

ارتفاع هرمون الحليب في الجسم يسبب تاخير الانجاب.. اليكم التفاصيل!