أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لوتس الزغبي)

هل تشعر أنك غير سعيد؟ إذاً عليك النظر في نوعية الطعام الذي تتناوله، فقد أثبتت العديد من الدراسات الطبية الحديثة أن نوعية الطعام تؤثر بشكل كبير في الحالة النفسية والسعادة التي نشعر بها.

فالأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار يوميا يشعرون بقدر كبير من السعادة، والعكس بالنسبة للذين لا يتناولها.

وأوضحت الدراسات أن الفيتامينات تلعب دور كبير في تحقيق السعادة، وخاصة فیتامین ب 6 وفیتامین ج والزنك وحمض الفولیك التي تعتبر مواد غذائیة ھامة لتحسین المزاج.

یعتبر لحما الدجاج والدیك الرومي مصدران جیدان للحمض الأمیني تریبتوفان، الذي یتحول إلى مادة السیروتونین، والتي تكون منخفضة لدى مصابي الاكتئاب.

لا تنس أھمیة الحصول على البروتین بشكل یومي، والذي یتواجد في أطعمة معینة مثل اللحم والسمك والبیض والجبن والفول، فبالإضافة لما تقدمھ تلك الأطعمة من مواد غذائیة، فھي تعمل أیضا على تلطیف التأثیرات السلبیة لتقلبات نسبة السكر في الدم، والتي تتضمن الانفعالیة وصعوبة التركیز والكآبة والنھم للطعام.

وكذلك تلعب تناول النشويات كالخبز وأيضا الفواكه وخاصة الموز، وأيضا الأجبان والزبادي، يساهم بشكل كبير في زيادة شعورك بالسعادة.

والجدير بالذكر أن الأحماض الدھنیة الأساسیة، وخصوصا الحمض الدھني أومیجا 3 ،والذي یتواجد في الأسماك الغنیة بالزیوت، من ضمنھا السردین، یعتبر عنصرا ھاما لتأدیة الدماغ لوظائفه بشكل صحي. كما أن بذورا معینة، من ضمنھا بذور القرع وبذور دوار الشمس، بالإضافة إلى مكسرات معینة، من ضمنھا الجوز، تعتبر مواد غذائیة ھامة لتحسین المزاج.

ھناك العدید من التفسیرات لتأثیر الطعام على الصحة النفسیة، من ضمنھا ما یلي:

1- یؤثر وجود نقص في دھون حمضیة أو فیتامینات أو معادن معینة سلبا على الصحة النفسیة، فعلى سبیل المثال، ھناك ارتباطا بین وجود مستویات قلیلة من فیتامینات معینة من فئة (ب) والإصابة بأعراض الفصام schizophrenia ، وارتباط بین وجود مستویات قلیلة من الزنك والإصابة باضطرابات الطعام، وارتباط بین وجود نسب قلیلة من زیوت أومیجا 3 والإصابة بالاكتئاب.

2- ترتبط نسبة السكر بالدم، والتي یلعب الطعام دورا أساسیا في تحدیدھا، بالمزاج والطاقة.

3- تتأثر الكیمیاویات الدماغیة التي تتضمن السیروتونین والدوبامین بالطعام الذي یتم تناولھ، وتلعب دورا أساسیا في تحدید أسلوب التفكیر والمشاعر والسلوكات.

المزيد:

نصف سكان العالم محرمون من الخدمات الأساسية