أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الجمهورية)

هل فكرت يوماً أنك ربما تُعاني من فوبيا الارتباط والزواج، فمن  يعاني من فوبيا الإرتباط قد يشعر بالإنجذاب والحب، لكنه ما يشعر بالخوف الشديد من فكرة إمضاء حياته مع الشخص نفسه، فيخاف، ويهرب عندما تصبح الأمور جدية. كما أنه يقلق من فكرة أنه لن يكون حرّاً بعد اليوم، وسوف يُحرم من الخروج مع الأصدقاء.

أما عن الأسباب فهي كثيرة، حيث تكمن وراء رهاب الإرتباط، ومنها التجارب السابقة وخصوصاً العلاقة مع الأبوين منذ الصغر، وفقدان الرابط العائلي، والتجاوب من قبل الأهل عند الحاجة؛ كما يؤدي انفصال الأهل عن أولادهم إلى المزيد من هذه الحالة. كما قد يكون نتيجة التعرض للخيانة والغدر في علاقة سابقة، أو نتيجة عيش تجربة خيانة تعرّض لها أحد المحيطين من أهل وأصدقاء.

كما لا يستهان بالدور الذي تلعبه الثقة بالنفس وتقدير الذات في الخوف المرضي من الإرتباط، فلا يتجرّأ على الدخول بعلاقة من يعاني من التردّد، والخوف من عدم النجاح وعدم القدرة على إسعاد الآخر. ويبدو أن علاج هذا الخوف لن يكون سهلاً، الا أنه يرتكز بشكل أساسي على تخفيف مستوى القلق بشكل عام، بالإضافة إلى العودة إلى سبب الحالة، والعمل على الإيجابية، المرونة، الثقة بالنفس وحسن تقدير الذات.

وتجدر الاشارة الى ضرورة التفريق بين هذه الفوبيا وبين الخوف من الإرتباط، أي أن يكون الشخص موضوع الإرتباط غير مناسب للمجتمع الذي نعيش فيه، أو بسبب سلوكياته غير المقبولة، فقد يقع شاب من قرية جبلية بحب فتاة تكبره بعشر سنوات، ويرغب بالعيش معها، وفي هذه الحال لا نتكلم عن خوف مرضي مطلق لدى الفرد.

للمزيد:

إن كنت تعاني من هذه العوارض.. فأنت مدمن على التسوق

بكتيريا تقضي على التلوث وتولد الكهرباء