أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

نشرت المجلة العلمية (JAMA Psychiatry) المختصة في العلوم النفسية والسيكولوجية بحثاً حول تأثير النشاط البدني في رفع مستويات المزاج والطاقة، وكانت الفوائد ملحوظة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

يعاني ما يقرب من 3% من البالغين في الولايات المتحدة من اضطراب ثنائي القطب في العام الماضي (2017- 2018) بينما تشكل حوالي 4.4 % نسبة الأشخاص البالغين الذين تعرضوا للمرض في مرحلة ما من حياتهم.
إلا أن الاكتئاب يعتبر أكثر انتشاراً سواء في الولايات المتحدة أو في جميع أنحاء العالم إذ يعاني حوالي 8% من الناس فوق سن الـ20 في الولايات المتحدة من الاكتئاب وفقاً لمراكز السيطرة والوقاية (CDC) ليصل عدد المصابين بالاكتئاب إلى 300 مليون شخص ما دفع منظمة الصحة العالمية (WHO) بوصفه “بالسبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم”. 

وتعمل الأبحاث الجديدة على التخفيف من أعراض الاكتئاب خاصة لدى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، فقام فريق أبحاث بقيادة الدكتور والأستاذ المساعد في قسم الإحصاء الحيوي في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في بالتيمور، فاديم زيبوننيكوف (Vadim Zipunnikov) بدراسة تأثير النشاط البدني على تحسين المزاج ومستويات الطاقة لدى المصابين بالثنائية القطبية أو الاكتئاب. 

كيف يؤثر النشاط البدني على المزاج؟ 
•    طلب زيبوننيكوف وزملاؤه من 242 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 15 و84 عاماً ارتداء أجهزة تتبع النشاط والحفاظ على يوميات إلكترونية تشرح تغير مزاجهم وطاقاتهم على مدار أسبوعين. 
•    استخدم المشاركون، 150 منهم من الإناث، المذكرات 4 مرات في اليوم لتقييم الطاقة والمزاج باستخدام مقياس من 7 نقاط تتراوح بين “متعب جداً” و “نشيط جداً” ومن “سعيد جداً” إلى “حزين جداً.”
•    استأثر الباحثون بالروتين اليومي لكل فرد وحددوا 4 نقاط زمنية طوال اليوم: واحدة في الصباح، وواحدة في فترة الظهيرة، وواحدة في المساء، وواحدة قبيل النوم. 

فتوصل البحث إلى أن ارتفاع النشاط البدني في أي من هذه النقاط الزمنية يرتبط مع مزاج أفضل ومستويات طاقة أعلى في النقطة الزمنية نفسها طوال اليوم.
كما جاءت الارتباطات في الاتجاه الآخر، مما يعني أن مستويات الطاقة الأعلى في نقطة واحدة من اليوم كانت مرتبطة بمستويات أعلى من النشاط البدني في نفس الوقت. 

وكانت هذه التأثيرات المفيدة أقوى لدى مجموعة فرعية من المشاركين في الدراسة وهم الـ 54 الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
كما يشرح الباحثين، فإن فحص النوم والنشاط البدني والمزاج والطاقة في نفس الوقت أمر مهم للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب لأن كلا من النوم والنشاط يؤثران على الحالة النفسية للمشاركين.

ويقول زيبوننيكوف: “إن الأنظمة التي تنظم النوم والنشاط الحركي والحالة المزاجية عادة ما يتم دراستها بشكل مستقل هذا العمل يوضح أهمية فحص هذه الأنظمة بشكل مشترك بدلاً من عزلها”. 

ويضيف أن الدراسة “تجسد إمكانية الجمع بين استخدام تعقب النشاط البدني واليوميات الإلكترونية لفهم العلاقات الديناميكية المعقدة بين الأنظمة المتعددة بشكل أفضل في سياق حقيقي وفي الوقت الحقيقي”. 
وخلص زيبوننيكوف وزملاؤه إلى أن “هذه النتائج تشير إلى أن التدخلات التي تركز على النشاط الحركي والطاقة قد يكون لها فعالية أكبر من الأساليب الحالية التي تستهدف المزاج المكتئب”.

 

من دبي عبر الهاتف  الدكتور / زهير خشيم استشاري العلاج  النفسي 
 

للمزيد: 

جسمك يدق جرس الإنذار بعد احتفالات رأس السنة: تخلص من السموم