أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

يُختتمُ  المؤتمرُ الدّولي حول الإيدز في أمستردام، الّذي انطلقَ لبحثِ سبلِ دعمِ و تعزيزِ حملاتِ الوقايةِ و حمايةِ الفئاتِ المعّرضةِ للخطر، فضلاً عن حشدِ المزيدِ من الموارد. و شاركَ في هذا المؤتمر أكثرُ من 15 ألفِ مندوبٍ، إلى جانبِ كوكبةٍ من المشاهير كالمغني إلتون جون، الممثّلة شارليز ثيرون و الأمير هاري.

هذا و قد انتقدت الأممُ المتحدة البطءَ الّذي تتّسمُ بهِ مكافحة تفشي مرضِ الإيدز على مستوى العالم إذ لا يُعادلُ ما يتمُّ إحرازهُ من تقدّمِ المعدِّل المأمول.

في حين يدور بأمستردام المؤتمر الدولي حول داء فقدان المناعة المكتسبة الإيدز، يدقّ الخبراء والنّشطاء ناقوس الخطر خشية عودة انتشار جديد للمرض بسبب التّراجع في وسائل الوقاية إضافة إلى النّقص المتواصل في الدّعم الماليّ العالميّ.

دارت فعاليّات هذا المؤتمر من الاثنين إلى الجمعة و شارك فيه أكثر من 15 ألف مندوب، إلى جانب ثلّة من المشاهير على غرار الأمير هاري و النّجمة السّينمائيّة تشارليز ثيرون والمغني الشّهير إلتون جون.

و حسب برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، يقدّر عدد المتعايشين مع الإيدز 36.9 مليون شخص، على أمل ألا يتحوّل هذا الفيروس إلى مرض. وبات نحو ثلاثة أشخاص إيجابيي المصل من كلّ خمسة، أي ما يوافق 21.7 مليونا من مجموع 36.9، يتناولون أدوية مضادّة للفيروسات العكوسة، و هذه أعلى نسبة من حاملي الفيروس تسجّل حتى اليوم.

هذا المؤتمر الّذي يعقد كلّ سنتين، يمثّل فرصة هامّة للعلماء، إذ يناقشون فيه آخر المستجدّات، بما فيها من إنجازات وانتكاسات، سعيا إلى طرق أفضل وأبسط في العلاج. والعمل على إيجاد حلول لحماية الفئات الأكثر تهديدا.

أمّا عن عدد الوفيات النّاجم عن الإيدز، فقد تراجع لأول مرة منذ بداية القرن الحاليّ إلى ما دون المليون بالتّوازي مع تراجع عدد الإصابات الجديدة.

و على الرّغم من هذا التّقدّم، تقلّصت جهود الوقاية و انخفضت قيمة التّمويل الدولي، ما دفع الخبراء و النّشطاء إلى الخوف من استفحال الوباء.

فالصورة العامة للتّقدم الذي يتمّ تسجيله في مجال مكافحة الإيدز تحمل في طياتها تفاوتا شديدا، ففي غرب القارة الأفريقية ووسطها، لا ينتفع سوى 40 % من حاملي الفيروس من العلاجات.

و يعتبر البرنامج الأممي أن العالم ينقصه 7 مليارات دولار في السنة حتى لا يتحول الإيدز إلى مشكلة صحة عامة عالمية النطاق بحلول عام 2030. ولبلوغ هذا الهدف، لا بدّ أن ينخفض عدد الوفيات الناتجة عن الإيدز إلى نسبة 90 بالمئة في خلال 20 عاما.

الخشية الكبيرة بالنّسبة للخبراء والعلماء هي تراجع التّمويل الأمريكي. فالولايات المتحدة، أكبر المساهمين تقليديّا في جهود كبح هذا المرض، تنوي القيام باقتطاعات في الميزانية في عهد الرئيس دونالد ترامب ما قد ينعكس سلبا على المساعدات الموجّهة لمكافحة الإيدز.
 

 إقرأ أيضاً:

علاج جيني يفتح باب الأمل للمصابين بالشلل