أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)

توصل باحثون بريطانيون إلى مزيج من العقاقير يطيل أعمار المصابات بحالات سرطان الثدي المتقدمة، وربما يقلل من الحاجة إلى العلاج الكيميائي. 

وقال الباحثون، إن المزج بين عقار “بالبوسيكليب” الذي طور حديثا والعلاج بالهرمونات، يزيد بشكل كبير من أعمار النساء المصابات بسرطان الثدي في المراحل المتقدمة، وفقا لدراسة نُشرت في دورية “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين” الطبية، وقدمت الدراسة في الوقت نفسه إلى الجمعية الأوروبية لطب الأورام الطبي في ميونيخ، بألمانيا.
 
وأظهرت الدراسة أن النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي “مرحلة متقدمة من الورم”، اللواتي تلقين العلاج المركب ظللن على قيد الحياة 7 أشهر أطول من أولئك الذين عولجوا بالهرمونات وحدها، بينما في حالات النساء اللواتي استجبن في السابق للعلاج بالهرمونات، بلغ أمد البقاء على قيد الحياة 10 أشهر في المتوسط.

وقال البروفيسور نيك تيرنر من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، الذي قاد الدراسة: “تشير هذه النتائج إلى أنه يمكننا الآن أن نقدم للنساء المصابات بسرطان الثدي غير المستقر بعض الوقت الإضافي للبقاء على قيد الحياة قبل أن تسوء حالتهن. إنه أمر مشجع للغاية”.

وشارك في هذه الدراسة باحثون من مؤسسة “رويال مارسدن”، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، التي ساهمت في الدراسة التي مولتها شركة “فايزر” المصنعة للأدوية، وأجروا أبحاثهم على 521 امرأة مصابة بسرطان ثدي متقدم حساس للهرمونات.

واختبر العلماء تأثير عقار “بالبوسيكليب” على معدلات نجاة النساء بشكل عام عندما توقف سرطان الثدي المتقدم عن الاستجابة للعلاجات الأخرى.

وعادة ما يكون الخيار الوحيد المتاح عندئذ هو العلاج الكيميائي، الذي يمكن أن يكون له آثار جانبية مدمرة، ولهذا سعى الباحثون لمعرفة ما إذا كان الدواء يمكن أن يؤخر الحاجة إلى العلاج الكيميائي.

وكشفت التحليلات أن النساء اللاتي تلقين العلاج المركب ظللن على قيد الحياة فترة أطول بمتوسط 34.9 شهر؛ أي أطول بـ9.9 شهر من أولئك اللاتي تلقين العلاج الهرموني فقط.

وبعد 3 سنوات من مشاركتهن في هذه الدراسة، 49.6% من النساء اللاتي تلقين العلاج المركب ما زلن على قيد الحياة، مقارنة مع 40.8% من النساء اللاتي عولجن بالهرمونات وحدها.

 

 

اقرأ أيضا:

الشمس تدخل مرحلة غير متوقعة.. سطوعها سيختلف!