أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

تنتشر عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي يوميا اخبارا عن حوادث انتحار لبعض المراهقين الذين تعرضوا للتنمر المدرسي، والذي يعد واحد من أكبر المشاكل التي تواجه الأطفال في هذا الفترة من حياتهم، وكانت الحادثة الأوسع انتشارا خلال الفترة الماضية هي انتحار فتاة تدعى روزلي وتبلغ من العمر 13 عاما، بعد تعرضها للتنمر من قبل بعض زملائها الذين سخروا من شكلها، وقاموا بنشر مقطع فيديو يحمل صورها ووصفوها بأنها قبيحة.

دراسة كندية جديدة أكدت أن المراهقين الذين عانوا تنمرا ومضايقات من أقرانهم أثناء فترة الطفولة قد يكونون أكثر ميلا للاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية ممن لم يقعوا ضحية لمثل هذا السلوك، وفحص الباحثون بيانات 1363 طفلا واستطلعوا آراءهم بشأن تعرضهم للتنمر عندما كانت أعمارهم تتراوح بين السادسة والثالثة عشرة وراقبوهم لرصد أي مشاكل تتعلق بالصحة العقلية حتى سن 15 عاما.

وأغلب المشاركين لم يتعرضوا لتنمر يذكر أو لم يتعرضوا لمضايقات على الإطلاق، لكن 26 بالمئة منهم أشاروا إلى أنهم عانوا بعض الشيء من هذا الأمر وقال 15 بالمئة إنهم عانوا منه بشدة، وأظهرت الدراسة أن المراهقين الذين عانوا من ترويع أقرانهم في الصغر أكثر عرضة بمرتين للاكتئاب وبثلاث مرات للقلق أو الأفكار الانتحارية بالمقارنة بالأطفال الذين لم يواجهوا تنمرا يذكر في الصغر.

وقالت ماري كلود جيفروي المشاركة الرئيسية في إعداد الدراسة وباحثة علم نفس في جامعة مكجيل في مونتريال إن الدراسة وجدت أن التعرض لمضايقات الأقران يتراجع بانتهاء مرحلة الطفولة، وأضافت أن نسبة الخمسة عشر بالمئة التي تعرضت لأشد أنواع التنمر أثناء فترة رياض الأطفال ظلت تعاني ذلك في المرحلة الثانونية، وكل الأطفال الذين شملتهم الدراسة ولدوا في إقليم كيبيك في عام 1997 أو 1998.

 

اقرأ أيضا: 
جهود رائدة للوقاية من "التنمر" في مدارس دولة الإمارات

طفل يشكو كيف سخروا منه بالمدرسة فأصبح صديق المشاهير