أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

شدّد باحثون أمريكيون على ضرورة أن تنتبه الأمهات للطريقة التي تتعامل بها جليسات الأطفال مع أبنائهن الرضّع، فقد اكتشفوا من خلال دراسة حديثة أجروها بهذا الخصوص، أنّ جليسات الأطفال قد يعرضن الرضع لموت المهد بوضعهم في أوضاع نوم غير آمنة.

تهدّد بعض المخاطر الصحيّة حياة الطفل منذ ولادته وحتى عمر السنة، وتحديداً متلازمة موت الرضيع المفاجئ والتي تعرف لدى البعض باسم موت المهد، وهي حالة نادرة يعجز الأطباء عن تفسير سبب حدوثها، وغالبا ما تسمى هذه الحالة “الموت في السرير”، لان اغلب الاطفال يكونون في أسرتهم الصغيرة عند حدوث الوفاة. ولكن بالرغم السمعة السيئة التي لحقت بالسرّير إلا أنه في الحقيقة لا يسبّب الوفاة، وانما طريقة وضع الطفل النائم في السرير هي التي تسبب الوفاة.

وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة نبهت الأمهات للطريقة التي تتعامل بها مربيات الأطفال مع أبنائهن الرضّع، فقد اكتشف باحثون أمريكيون أنّ جليسات الأطفال قد يعرضن الرضع لموت المهد بوضعهم في أوضاع نوم غير آمنة.
وتوصّل الباحثون لنتائج تبين أن الأطفال الرضع الذين يموتون نتيجة إصابتهم بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، وهم تحت إشراف عاملات رعاية الأطفال قد يوضعون للنوم على جبهاتهم.

وأوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن ينام الأطفال الرضع على ظهورهم؛ للحدّ من خطر تعرضهم لارتفاع في درجة الحرارة أو تناقص كمية الأكسجين المفترض وصولها لأدمغتهم، واكتشف الباحثون أيضًا أن الأطفال الذين توفوا وهم تحت إشراف جليسات الأطفال، كان في سرائرهم بعض الأشياء التي من بينها لعب أطفال وأغطية، ونوّه الباحثون فيما يتعلّق بهذا الأمر إلى أن مثل هذه الأشياء تزيد من خطر تعرّض الأطفال للاختناق أو الخنق
إحصائية صادرة حديثاً عن مستشفى بوسطن للأطفال، في هذا الإطار،بينتن أن معدّل حدوث هذه المتلازمة يبلغ 5,000 حالة سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتفيد الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية زيادة نسبة الإصابة في صفوف الذكور أكثر من الإناث، كما ارتفاع عامل الخطورة بين العائلات التي يقضي فيها أكثر من رضيع بصورة غير مفسرة. 

اقرأ أيضا: 
دراسة تحذر من وضعيات نوم قاتلة للأطفال الرضع