أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

كشف آراب هيلث، الذي يعتبر أضخم ملتقى للمهنيين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن 45% من المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي يجدون التقنية القابلة للارتداء، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية والساعات الذكية، وسيلة فعّالة لمراقبة صحتهم الشخصية. 

وفي دراسة استقصائية أجريت على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بتكليف من آراب هيلث 2018، أفاد 50% ممن شملهم الاستقصاء وتتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا بأنهم يؤيدون تقنيات الصحة الذكية وخيارات الرعاية الصحية ذات الطابع الشخصي؛ ما يعكس اتجاهًا متزايدًا للشريحة السكانية من الشباب الواعين بالصحة والباحثين عن الرعاية الوقائية. ومن المتوقع أن ترتفع قيمة سوق أجهزة الاستشعار القابلة للارتداء في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى 3.97 مليون دولار أمريكي و3.08 مليون دولار أمريكي على التوالي بحلول عام 2018؛ ما يدعم هذا الاتجاه الناشئ في اثنين من أكثر الأسواق اكتظاظًا بالسكان في دول مجلس التعاون الخليجي. 

ومن المقرر أن يعرض مصنّعو ومزوّدو منتجات وخدمات الرعاية الصحية ذات الطابع الشخصي أحدث التقنيات في هذا المجال المتنامي بسرعة في آراب هيلث 2018 في منطقة تقنيات الرعاية الصحية الشخصية التي يتم تنظيمها في المعرض لأول مرة. 

تحذير جدي: هذا ما سيحدث إن حبست عطاسك

 
وتعليقًا على نتائج الدراسة الاستقصائية التي تم الإعلان عنها قبل المعرض المرتقب، قالت أوزليم فيدانسي، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا: "تدرك فيليبس قيمة الرعاية الصحية عبر الاتصال الإلكتروني والإمكانات التي تقدمها هذه الأجهزة لمساعدة المرضى والأطباء على مراقبة الحالات المزمنة، وكذلك تتبع المعلومات الحيوية المهمة مثل ضغط الدم، وحتى نوعية النوم. ونحن نعمل باستمرار على تطوير تقنيات استشعار جديدة قابلة للارتداء لتقديم طرق دقيقة وموثوق بها لرصد مقاييس القلب والجهاز التنفسي والنشاط البدني". 

وعلاوةً على ذلك، ذكر 49% من المشاركين في الاستقصاء من دول مجلس التعاون الخليجي أن الطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء أو الأطراف تمثل وسيلة فعّالة لإنقاذ الأرواح؛ ما يعكس زيادة الوعي بالاستخدام السريري للتقنية في مجال الرعاية الصحية. وعلى الرغم من ارتفاع مستوى الوعي بفوائد هذه التقنية في شتى أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ أعلى مستوى في الكويت 58% وأقل مستوى في الإمارات العربية المتحدة 43%، فلا يزال المتخصصون في الرعاية الصحية يواجهون تحديات سريرية وتنظيمية كبيرة، إلى جانب الشكوك المحيطة باستخدامها في المنطقة ككل.
  
وتحت مظلة آراب هيلث، سيضم مؤتمر الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد المعتمد حديثًا للتعليم الطبي المستمر منظورًا عالميًا للتطورات والتحديات الرئيسية في ممارسات الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد للمتخصصين في الرعاية الصحية.

شاشات الهواتف الذكية تؤخر التعبير اللفظي لأطفال

وفي هذا الإطار، علق الدكتور بون فرويج، وهو جراح أعصاب بارز وأحد المتحدثين في آراب هيلث 2018، قائلاً: "إن الطباعة ثلاثية الأبعاد تُحدث ثورة في قطاع الرعاية الصحية؛ ما يسمح بابتكار منتجات وأجهزة تترك بصمة تغيّر حياة المرضى إلى الأبد. وباعتباري متخصصًا طبيًا، شهدت بصورة مباشرة النتائج الرائدة التي يمكن أن تحققها الطباعة ثلاثية الأبعاد على نتائج ونوعية الحياة للمرضى. وتكون الإمكانات الطبية لا حصر لها، كلما سخرنا قوة هذه التقنية وتبنينا التقنيات الطبية الجديدة بصورةٍ أكبر". ويُشار إلى أن الدكتور فرويج هو الشخص الأول والوحيد الذي قام بزرع جمجمة باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية والواقع الافتراضي.

ومن جانبه، علق روس ويليامز، مدير معرض آراب هيلث 2018، قائلاً: "في دورته الثالثة والأربعين، سيلقي آراب هيلث هذا العام تركيزًا أكبر على كيفية تحويل الابتكار والتقنية لقطاع الرعاية الصحية. وكان هناك اهتمام ووعي متزايد من شتى أنحاء المنطقة بكيفية الاستفادة من التطورات التقنية التي تغيّر حياة المرضى من أجل تحسين التقنيات الصحية والطبية الشخصية. ويعتبر آراب هيلث معرضًا لا غنى عن زيارته لأي شخص معني بهذا المجال، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في جميع أرجاء العالم". 

وجدير بالذكر أن هذه الدراسة الاستقصائية قد أجرتها شركة يوجوف في ديسمبر 2017، بمشاركة أكثر من 2,700 فرد من شتى دول مجلس التعاون الخليجي.

للمزيد:

مضادات الحموضة مرتبطة بإصابة الأجنة بالربو

يوغا الوجه قد تنافس حقن البوتوكس وعمليات الشد والنفخ