أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (DW)

ربما يلاحظ البعض عند الجلوس مع الأصدقاء لوقت متأخر من الليل، أنه تلقائيا يقوم بالتثاؤب عند مشاهدة أحد الأصدقاء قام مسبقا بالتثاؤب! وكأن الأمر هو ردة فعل لا يمكن السيطرة عليها، وقبل أن تسأل عن السبب وراء هذه الظاهرة، فإنه منذ زمن طويل أُدهش الناس من خلال هذا السلوك الاجتماعي!

ربما الشعور بالتعب والإرهاق، والرغبة في النوم بعد يوم حافل بالأحداث والوقائع، هي اللحظات الأولى التي تتبع الاستيقاظ من النوم، الإحساس ببعض المشاعر السلبية على غرار القلق، وأحيانا رؤية شخص ما يقوم بهذا الفعل. قد تكون بعض الأسباب التي نعرفها عن التثاؤب، بيد أن دراسة علمية حديثة، توصلت إلى سبب قد يكون المسؤول الأول عن التثاؤب.

موضوع ذو صلة: تعرف على الـ 5 ظواهر التي لا زالت تحير العلماء حتى الآن

وفي هذا الصدد، خلصت دراسة صادرة عن جامعة "نوتنغهام" البريطانية أن الميل البشري إلى التثاؤب المعدي، يحدث أوتوماتيكيا بسبب انعكاسات فطرية في القشرة الحركية، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن الوظائف الحركية، وفق ما أشار له الموقع الطبي المتخصص "ميديكل إكسبرس".

وأفادت الدراسة التي صدرت هذا الأسبوع أن القدرة على مقاومة التثاؤب، في حال تفوه شخص آخر بالقرب منا تبدو محدودة، بالإضافة إلى أن توقنا إلى التثاؤب يزداد كلما حاولنا كبحه، وأوضح الباحثون أن محاولة إيقاف التثاؤب قد تغير ربما من طريقتنا في التثاؤب، لكنها لن تغير من ميلنا إلى فعل ذلك، واستندت النتائج إلى تجربة أجريت على 36 شخصا بالغا، حيث عرض الباحثون على المتطوعين مشاهدة مقاطع فيديو تُظهر شخصا آخر يتثاءب، وطلبوا منهم مقاومة أو السماح لأنفسهم بالتثاؤب.

وفي نفس السياق، سجل الباحثون ردود فعل المتطوعين وتوقهم إلى التثاؤب بشكل مستمر، وقالت دكتورة علم النفس العصبي المعرفي، جورجينا جاكسون "أظهرت نتائج هذا البحث أن الرغبة في التثاؤب تزداد كلما حاولنا إيقاف أنفسنا، وباستعمال التحفيز الكهربائي كنا قادرين على زيادة التأثر وبذلك ترتفع الرغبة في التثاؤب المعدي".. 

اقرأ أيضا: ما سبب انسداد الأذن عند السفر بالطائرة؟