أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)

حذرت دراسة طبية حديثة من أن العلاج الكيماوي للسرطان، قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مرجحة تسببه بتحفيز أورام، أكثر خبثا، في جسم المريض.

تخضع المصابات بسرطان الثدي في أغلب الأحيان للعلاج الكيماوي قبل الجراحة، إلا ان دراسة جديدة حذرت من أن هذا العلاج وإن قلص حجم الورم في المدى القريب فإنه يمكن أن يسبب انتشار الخلايا السرطانية.

اذ درس باحثون في الولايات المتحدة تأثير العقاقير التي تُعطى في العلاج الكيماوي لمصابات بسرطان الثدي، فوجدوا أنها تزيد احتمال هجرة الخلايا السرطانية إلى مناطق أخرى في الجسم، مسببة بذلك تبعات مميتة.

ويعتقد الباحثون أن العقاقير الكيماوية السامة تقوم بتفعيل آلية ترميم في الجسم، تتيح للأورام في النهاية أن تعود إلى النمو بقوة، كما تزيد عدد "البوابات" في الأوعية الدموية التي تسمح للسرطان بالانتشار في الجسم من خلالها.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "يشيفا" في نيويورك، أن عدد هذه البوابات ازداد عند 20 مريضة يتلقين اثنين من العقاقير الشائعة في العلاج الكيماوي.

واقترح الباحثون إخضاع المرأة المصابة للمراقبة الطبية خلال العلاج الكيماوي بهدف التحقق ما إذا بدأ السرطان ينتشر.

وقالوا إن احدى طرق المراقبة الطبية التي يقترحونها تتمثل بأخذ كمية صغيرة من نسيج الورم بعد جرعات قليلة من العلاج الكيماوي قبل العملية الجراحية. وإذا لوحظت زيادة في مؤشرات انتشار المرض، يُنصح بوقف العلاج الكيماوي وإجراء الجراحة أولًا، ثم استئنافه بعد العملية.

وأوضح المشرف على الدراسة أنها ركزت على انتشار الخلايا السرطانية بتأثير العلاج الكيماوي في سرطان الثدي وحده، وأن الباحثين يدرسون حاليًا أنواعًا أخرى من السرطان ليعرفوا إن كان التأثير نفسه يحدث فيها أيضًا.

 

من بيروت الدكتور فادي نصر الاخصائي بأمراض الدم و الأورام و المحاضر في الجامعة اليسوعية

 

إقرأ أيضاً

دراسة: الموسيقى جزء أساسي في علاج آلام العمود الفقري

انتبه.. "الشوكولاتة الساخنة" تحتوي على نسبة عالية من الملح

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎