أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

إن عملية تنظيف الأسنان من أهم العادات الصحية التي يجب على الإنسان اتّباعها ثلاث مرات يومياً، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الأسنان وإزالة بقايا الأطعمة المتبقية في الأسنان بعد تناول الوجبات الغذائية..

لكن مؤخرا، كشف باحثون أن مادة "تريكلوسان"، التي يتم الترويج لها بأنها فعالة في وقاية الإنسان، لها تأثيرات خطيرة على الصحة العامة ويمكن أن تسهم في تكون أنواع من البكتيريا المستعصية على المضادات الحيوية.

منذ ستينيات القرن الماضي تم الترويج لمادة كيميائية تدعى "تريكلوسان" بأنها الحامي لصحة الإنسان، إذ كان وجودها مهماً في الدعايات التجارية للمنظفات، لاسيما معجون الأسنان، حيث وصفت الإعلانات هذه المادة بأنها فعالة ضد الالتهابات، وخاصة التهاب الفم، وتعمل على قتل البكتيريا، وبأن وجود هذه المادة في المنتجات التجارية يضفي الحماية على الأسنان من التسوس لساعات طويلة.

موضوع ذو صلة: علاج جديد.. يغني عن عمليات حشو الأسنان!

إلا أن هذه المادة أثارت الجدل مؤخراً بعد أن كشفت بحوث طبية حديثة عن وجود روابط سلبية مباشرة بين هذه المادة والصحة العامة، ما أدى إلى المطالبة بمنعها من الأسواق وعدم التصريح بشرائها دون وصفة طبية تدعو لذلك.

ماهي هذه المادة الكيماوية؟
تريكلوسان (تختصر أحياناً باسم TCS) مماثل في استخدامه وآلية العمل لمادة كيميائية أخرى تدعى "تريكلوكاربان"، وفقاً للموقع الأمريكي WebMD الطبي المختصص، وهو مضاد للجراثيم ومضاد للفطريات وموجود في بعض المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك معجون الأسنان والصابون والمنظفات والألعاب، بالإضافة إلى علاجات التنظيف الجراحية.

تكمن فعالية هذه المادة في كونها عاملاً مضاداً للميكروبات، إلا أن الأبحاث الحديثة بدأت بإثارة الجدل حول الآثار السلبية لهذه المادة، ما قد يدفع إلى منع تسويق التريكلوسان في الولايات المتحدة الأمريكية ابتداءاً من أيلول/ سبتمبر من العام الجاري،

مما يعني إزالة هذه المادة من عشرات إن لم يكن مئات المنتجات والعقاقير، مثل مساحيق التنظيف والمواد المطهرة والمعقمات ومعاجين الأسنان وغسول الفم، وإلا سيتم منع هذه المنتجات من السوق. ووفقاً للموقع المختص، فإن الحكومة الأمريكية ليست أول من يحظر استخدام التريكلوسان في الصابون دون وصفة طبية.

من تأثيراته تليف الكبد والسرطان
بحسب ما يكتب موقع مجلة "فوكوس" الألمانية، فإن "التريكلوسان" سيتم منعه عالمياً بعد أن أظهرت الاختبارات تأثيره المحتمل على الكبد والعضلات، وكذلك على الحيوانات المنوية.

 كما أكدت الاختبارات والفحوص الطبية أنه يمكن أن يتسبب أيضاً في مرض السرطان. يأتي ذلك بعد دراسة أشرف عليها البروفيسور مارك ويبر من جامعة برمنغهام وفريقه، وبحثت الدراسة تأثيرات هذه المادة على الأحياء والبيئة.

اقرأ أيضا: السواك هو فرشاة الأسنان الجديدة في أوروبا

أيضا يمكنكم متابعة أخبار الآن ومن أبرزها:
واشنطن تستضيف ممثلي أعضاء التحالف الدولي لمحاربة داعش

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات: