أخبار الأن | دبي – الإمارات العربيه المتحده (د.عبير عبدالله)

يعتقدُ خبراءُ الصحةِ العامةِ, أننا معرضونَ حاليا  أكثرَ من أي وقتٍ مضى لمواجهةِ أوبئةٍ عالميةٍ، مثل تلك التي شهدناها في الماضي, ومنها السارس، وانفلونزا الخنازير، وإيبولا، وزيكا.

وفي كلِ مرة يظهرُ وباءٌ جديدٌ، يتخطىَ حجمُ انتشارهِ كل التوقعات، ويتركَ العالمَ في خطرٍ مواجهةِ شيءٍ قد يكونُ علاجه غيرَ واضحٍ بعد,.

وأشار أستاذ الصحةِ العامةِ الدوليةِ, إن "الأمراضَ المعديةَ لا تعترفُ بالحدود، مما يولّدُ مجموعاتٍ من الأوبئةِ المتفشيةِ في كل الأوقاتِ والأماكن, وأن أسلوبَ حياةِ البشرِ في يومناَ الحالي، هو أحدُ أهمِ أسبابِ زيادةِ نسبةِ خطرِ الإصابةِ بالأوبئةِ المنتشرةِ في العالم في المستقبلِ القريب.

ويعتقد أيضا أن هناكَ  بعضَ الأسباب, التي تزيدُ من نسبةِ تفشيِ الأوبئةِ العالميةِ وهيا :

     أولا النمو السكانيُ والحضري,

يختلطُ الناسُ ببعضهم البعض في عصرنا الحالي، بشكل أكبر و يزيد التفاعلُ من نسبةِ انتشار الأمراضِ عبر الهواءِ، والبعوضِ، والمياهِ غير النظيفة.

 ثانيا التعدي على بيئاتٍ جديدة,

 مع زيادةِ أعدادِ الناسِ في المدنِ، فيتوسعُ البشرُ للعيشِ في مناطقَ لم تكن مهيئة ً في السابقِ, مثل الغاباتِ التي بها كثيرٌ من أنواع الحيواناتِ التي تحملُ العديدِ من الأمراضِ, والفيروسات.

  ثالثا التغيُر المناخي,

ذلك  يؤدي إلى زيادةِ الكوارثِ البيئيةِ، التي تُعدُ البيئةَ المثاليةََ لنمو الأمراضِ التي تنتقل بواسطةِ المياهِ, مثل الكوليرا، وانتشار البعوض الذي ينقلُ الأمراض

رابعا السفرُ العالمي,

 العدد الهائل للمسافرين العالميين، يتسببُ بانتقالِ العديد من الأمراضِ من منطقةٍ إلى أخرى حول العالم,
   
  خامسا الحروبُ الأهليةُ,

 تنتشر الأوبئةُ خلال الاضطراباتِ المدنيةِ والحروبِ الأهليةِ، بسببِ سوء النظافةِ، والدمارِ، وصعوبةِ الوصولِ إلى جهاتٍ طبيةٍ مختصة.

 

اقرأ أيضا:
الأعلاف وأثرها على سلامة اللحوم

لقاح مطور ضد الملاريا سيتم إختباره في أفريقيا