أخبار الآن -الإمارات العربية  المتحدة – صحة –

حذرت دراسة سنغافورية حديثة من أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء يضر بصحة الكلى، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي.

وأوضح الباحثون بكلية ديوك الطبية التابعة لجامعة سنغافورة الوطنية في الدراسة التي نشرت أمس الجمعة في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى من أن زيادة استهلاك اللحوم الحمراء بجميع أنواعها تؤثر سلبيا على الكلى.

الدراسة شملت 63 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عاما من واقع سجلات مرضى الكلى في سنغافورة، للكشف عن علاقة اللحوم الحمراء والبروتينات عامة بالإضرار بصحة الكلى.

الباحثون وجدوا أن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء ارتبط مع زيادة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة 40%، مقارنة بمن تناولوا مصادر أخرى للبروتينات مثل الأسماك، ومنتجات الألبان، والدواجن.

واكتشفوا أن المصادر الأخرى الغنية بالبروتينات مثل فول الصويا والبقوليات تلعب دورا وقائيا من أمراض الكلى المزمنة.

كما أوضح الباحثون أن نتائج دراستهم تشير إلى أن البروتينات النباتية إضافة إلى الأسماك ومنتجات الألبان والدواجن أفضل للصحة من اللحوم الحمراء.

وقالوا إن تناول مصادر بروتين أخرى بدلا من حصة واحدة من اللحوم الحمراء أسبوعيا يقلل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وعلى رأسها الفشل الكلوي بنسبة تصل إلى 62%.

الدراسة ذكرت أن المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان يوصي الشخص بألا يزيد ما يتناوله من اللحوم الحمراء شهريا عن 18 أوقية (نحو نصف كيلوغرام)، بسبب ارتباطها بالإصابة ببعض أنواع السرطان، ومنها سرطان المعدة.

في وقت سابق أشارت نتائج دراسة حديثة إلى أن اللحوم الحمراء -وليس جميع أنواع البروتينات الأخرى- ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بـ السكتة الدماغية، بينما تزداد فرص هذه الإصابة مع زيادة كميات اللحوم الحمراء المستهلكة.

حتى يتسنى تقييم العلاقة بين استهلاك البروتين ومخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، قام هانينتش وفريقه البحثي بمراجعة بيانات من استبيانات خاصة بالتغذية جرت لدى مقيمين في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما بدءا من عام 1987، وتمت متابعة حالاتهم الصحية حتى عام 2011 لرصد عدد من أصيبوا بالسكتة الدماغية.

كانت المراجعة التي أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ومقرها باريس والتابعة للصحة العالمية، قد صنفت اللحوم المصنعة على أنها "مسببة لـ سرطان القولون والمستقيم لدى البشر" وذلك بالفئة الأولى من قائمتها المسببة للمرض التي تشمل أيضا التبغ والحرير الصخري (الإسبستوس) وهي مواد توافرت بشأنها أدلة كافية عن علاقتها بالإصابة بالأورام.