أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

 أعلنت منظمة "بريتش هارت فاونديشن"، وهي جمعية خيرية تعنى بأمراض القلب في بريطانيا، أن اختبار دم جديد بامكانه أن يساعد في تشخيص عاهات القلب الوراثية.

كما قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الجمعة، أن الباحثين توصلوا بتمويل من الجمعية الخيرية إلى وجود مجموعة من الجينات القادرة على رصد كل المشاكل الكامنة بشكل يمكن الاعتماد عليه.

وأضافت في نفس الصدد أن الاختبارات الجينية السابقة كانت تفحص عددا صغيرا من الجينات، كما أنها قادرة على تحديد عاهات معينة، الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع التكلفة وطول مدة التشخيص، كما أنه الأمر الذي شكل حاجزا رئيسيا أمام إجراء الاختبار في كافة مراكز خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا.

كما أشارت الهيئة إلى أن الإختبارات الجديدة جاءت بعد وفاة ميلز نجل المذيع والإعلامي السير ديفيد فروست، والذي رحل فجأة عن عمر يناهز 31 عاما، حينما كان يمارس رياضة الركض خارج بيت الأسرة في أوكسفوردشاير، وذلك بسبب عاهة خفية يعتقد أنه ورثها عن والده، وهو يعاني من عاهة بالقلب لم يتم تشخيصها من قبل. 

وبعد هذا الحادث المفاجئ، تسعى أسرته حاليا إلى جمع تبرعات تصل إلى قرابة 1.5 مليون جنيه إسترليني من أجل إتاحة الاختبار الجيني في بريطانيا.

كما نقلت الهيئة عن باحثين من إمبريال كوليدج لندن وكلينك ساينس سينتر، قولهم أن الاختبار الجديد، الذي يشمل 147 جينا، أسرع ويمكن الاعتماد على نتائجه أكثر.

وللتحقق من خلو أو وجود عاهات جينية في القلب، يتم اخضاع كل أفراد العائلة للاختبار الجيني لسنوات تحت المراقبة، الشيء الذي يكلف العائلة والنظام الصحي كثيرا حسب ما أكده استشاري القلب المتخصص في الحالات الوراثية. 

ويذكر أن أولئك الذين لا يوجد بهم الجين المعيب يمكن طمأنتهم ونوفر بذلك عددا لا يحصى من زيارات المستشفيات.