أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص بموقع أخبار الآن) 

يمثل مرض هشاشة العظام مشكلة لملايين من الناس في كل أنحاء العالم، إذ يؤدي إلى إصابة أكثر من 8.9 مليون شخص سنوياً بالكسور، أو بتقييد حركة المصابين به على أقل تقدير، وبسبب انتشاره الواسع، لا سيما بين النساء، تم تخصيص يوم عالمي لهشاشة العظام في الـ 20 من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، لتعزيز الوعي الصحي إلى هذا المرض.

وتشير الإحصاءات إلى حدوث كسر كل ثلاث ثوان في جميع أنحاء العالم، إذ تعاني واحدة من كل ثلاث نساء، وواحد من كل خمسة رجال ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً من كسور ناجمة عن هشاشة العظام. ويبلغ معدل الإصابة بكسور لدى الرجال المصابين بهشاشة العظام نحو 27 في المئة، فيما تزيد الحالة عند النساء اللواتي تجاوزن الـ45 عاماً.

وللتعرف بشكل أدق وأوسع على هذا المرض وأساليب الوقاية منه، توجه موقع أخبار الآن الى الدكتور معن طباع" رئيس منتدى جراحة القدم والكاحل في الإمارات، زميل الجمعية الملكية لجراحة العظام" بإنكلترا، بالأسئلة التالية: 

ما هي أهم أسباب مرض هشاشة العظام؟ 

يجيب الدكتور "طبّاع" : أهم أسباب هشاشة العظام هي قلة "الحركة" وبمعنى آخر، فالمريض المقعد لسبب ما، وإن كان شابا فإن ضعف قدرته على الحركة، سوف يتسبب له بخسارة الكالسيوم في بنية عظامه، أو المسنين في حال قلة ممارستهم للتمارين الرياضية، وعدم اتباعهم لحمية غذائية، فإنهم لا شك سيكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وكذلك النساء بعد سن متقدمة عندما تبدأ لديهم التحولات الهرمونية بالظهور مثل تأثير هروموني "الإستروجين والبروجسترون"، حينها تبدأ السيدة بخسارة 5 بالمائة من كتلتها العظمية كل سنة، وتحديدا بعد سن الخمسين.

ما هي الفئة العمرية الأكثر قابيلة للإصابة بهذا المرض؟ 

الدكتور طبّاع: الفئة العمرية الأكثر قابلية للإصابة هي فئة المسنين أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ60 والـ70 عاما، ولكن النساء هن استثناء من هذه الناحية، فكما أسلفنا، النساء عرضة لهذا المرض بعد سن الـ50 لأساب تتعلق بتغير النشاط الهرموني، والذي يأتي بحكم التقدم بالسن.

ما هي أكثر المجتمعات إصابة بهذا المرض؟ 

أكثر المجتمعات تعرضا للإصابة بهذا المرض "والكلام هنا دائما للدكتور"طباع" هي المجتمعات التي لا تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، في حال كان السبب وراء الإصابة هو نقص الفيتامين "D"، وعلى نحو يثير الإستغراب، فإن الإمارت العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي عموما  للأسف، هي من أكثر المناطق تسجيلا لحالات الإصابة بهشاشة العظام، رغم ما نعرفه عن طقسها المشمس الحار معظم أيام السنة،.

ويعزى ذلك الى ضعف رغبة الناس بالتعرض لأشعة الشمس غير المرشّحة، بالإضافة الى دول شمال أوروبا التي يخيم عيلها طقس غائم على مدار الفصول الأربعة، فيأتي هنا الحل من خلال تعرض المصابين للأشعة فوق البنفسجية، وبما أن الأمر متعلق باستقلاب الفيتامين "D" فإن قلة أو كثرة التعرض لأشعة الشمس هي ما يقربنا أ لا قدر الله أو يبعدنا عن الإصابة بهذا المرض، إضافة الى الأسباب الأخرى التي ذكرناها آنفا.

ما هي أفضل أساليب الوقاية من مرض هشاشة العظام؟ 

الدكتور "طباع" الوقاية عامة عند الأصحّاء، هي الحمية المتوازنة، فأي منا وبأي عمر كان، يجب عليه أن يكثر من تناول الحليب ومشتقاته، والذين لا يستسيغون شربه، فبإمكانهم تناول الأجبان والألبان لتلافي تقص "الكالسيوم" الضروري لبناء وصحة العظام، كما يجب التعرض للشمس يوميا لمدة 15 دقيقة على الأقل، وذلك لدعم استقلاب الفيتامين "D" في الجسم من شكله الخامل الى شكله الفعال وهو فيتامين "D3".

وبالنسبة للنساء على وجه الخصوص، الوقاية تكون بالعلاجات المعوضة، وقياس كثافة العظام مرة كل 5 سنوات بعد سن الـ50، وذلك للوقاية من الكسور الناتجة عن ترقق الكتلة العظمية، ومن المهم أيضا، ضبط وقياس معدل الفيتامين "D" في الدم على أن لا تقل نسبته في اليوم عن 30 "وحدة معيارية"، وإلا فيستحسن هنا اللجوء الى المعوضات التي تسهم في رفع النسبة الى المستوى المطلوب.

ونحن بدورنا نتمنى لكم دوام الصحة وموفور العافية

إقرأ أيضا

"يونيسيف" تتوصل لاتفاق لتوفير لقاح واحد للوقاية من خمسة أمراض مميتة

ضغط الدم المرتفع.. عامل أساسي من عوامل تطور الزهايمر

دراسة: عادات الطعام السيئة تكتسب في رياض الأطفال