أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

 

أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة PNAS المتخصصة في العلوم أن مناعة الجسد تكون في أضعف حالاتها عند ساعات الصباح الباكر، ما يمنح الجراثيم فرصة أكبر بعشرة مرات للتغلب على دفاعاتها الأولى والتمكن من الجسد في حال إصابته بالعدوى. 

هذه الدراسة التي أجريت على بعض الحيوانات، أثبتت كذلك أن اختلال عمل الساعة البيولوجية الناتج عن التبديل المتواصل في نوبات العمل، والسفر، يؤدي بدوره الى  مضاعفة الإصابة بالعدوى الصباحية فضلا عن ضعف المناعة المؤقت في هذا الوقت من اليوم. 

إقرأ أيضا: 
الجلوس بشكل مفرط يرفع نسبة الإصابة بأمراض القلب
الشعور الدائم بالإرهاق.. ما أسبابه؟

ولمزيد من التفاصيل توجه موقع أخبار الآن بالسؤال عن هذه الدراسة الى الدكتور "عماد الأتاسي" "إستشاري طب الأنف والأذن والحنجرة" في مستشفى الإمارات بدبي الذي علق، قائلا: 
"إن الفيروسات تنتهج أسلوبا مغايرا لما تتبعه البكتيريا والطفيليات في هجومها على الجسد، حيث أنها تعتمد أسلوب السيطرة على الخلايا كي تنتتشر"

كما اتضح من خلال الدراسة، "وجود عامل وراثي موجود عند كل انسان، هذا العامل الجيني هو "BMAL1"، إذ تبين أن مستوى هذا العامل ينخفض في الفترة الصباحية الى ما بعد الظهر، وإن انخفاضه عند الصباح يترافق أكثر مع الاصابة بالفيروسات مثل "الحمات الراشحة" والأجسام بطبيعة الحال تتقلب في قدرتها على تفادي هذه الهجمات خلال ساعات اليوم". 

 ويلاحظ أنها "تتفاوت ما بين شخص وآخر، فليس من الضروري أن تكون احتمالات الإصابة متساوية عند الجميع".

إقرأ كذلك: خيط الأسنان.. فوائد صحية لكامل الجسد

وأضاف الدكتور الأتاسي أن "هذه الدراسة المستفيضة، والتي أجرى الباحثون خلالها تجارب مثيرة للاهتمام، يمكن لها أن تمهد الطريق لإيجاد حلول من شأنها الحد من انتشار الإصابة بفيروس الإنفلونزا على سبيل المثال، وهو المرض الموسمي الأكثر شيوعا في العالم".

كما نوه الدكتور الأتاسي بأن "ثمة عوامل خارجية يجب علينا تفاديها، من شأنها أن ترفع كذلك إمكانية الإصابة بالعدوى في هذا الوقت من اليوم، فقد حذر من التعرض المباشر لتيارات الهواء البارد مثل "التكييف" في منطقتنا، ومنح الجسم القسط الوافر من الراحة، والنوم لساعات كافية، خصوصا بالنسبة لمن يعملون بنظام المناوبة" 

كما نبه الى "الإلتزام بنمط غذائي صحيح، والحرص على أخذ  لقاح مضاد للإنفلونزا مرة في العام ريثما يكشف العلم استنادا الى نتائج هذه الدراسة أحد الحلول المستدامة".