أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

يأمل باحثون أمريكيون في أن يصبح الأنسولين الذكي، الذي يخضع للتجارب الآن، ثورةً في طريقة علاج مرض السكر. و نشرت الداراسات التي أجريت على الحيوانات أن التكنولوجيا الجديدة فعالة، على الأقل عند تجربتها على الفئران.

ويخطط العلماء لإجراء التجارب على البشر قريبا، وفقا لتقرير نشرته دورية BNAS بي ان اية اس. لكن الخبراء اشاروا إلى أن الأمر سيستغرق أعواما من الاختبارات، قبل أن يتاح العلاج لمرضى السكر.

نشر باحثون من جامعة يوتا شمال كاليفورنيا نتائج تجربة "الأنسولين الذكي" على فئران التجارب، التي أظهرت نجاحا كبيرا، حيث تفاعل "الانسولين الذكي" على مدار 14 يوما بشكل تلقائي كلما يرتفع نسبة السكر في دم الفئران.

ويستعد الفريق العلمي لتجربة العقار الجديد على مرضى السكري بانتظار تحقيق إنجاز علمي كبير وطرح علاج جديد لمرض السكري بديل للعلاج التقليدي ويتوقّع تسويقه في غضون عامين.

وخلال التجربة تم حقن الفئران التي تعاني من مرض السكري من نوع A حقنة واحدة من الانسولين الذكي، وأظهرت النتائج انّ الحقنة يمكنها خفض مستويات السكر في الدم بعد دخول كميات كبيرة منه إلى دم الفئران بنسبة تعادل كمية السكريات التي تدخل جسم الإنسان خلال تناول وجبات الأكل، وتستطيع الحقنة موازنة نسبة السكر بنسبة طبيعية كتلك التي في جسم الإنسان المعافى.

والانسولين الذكي هو عبارة عن "شبكة عناصر دقيقة يتم حقنها بالجسم، وتقوم بتحرير مادة الانسولين بنسبة تتلاءم مع مستويات السكر في الدم وتقوم بشكل تلقائي بموازنة السكر لفترة تتجاوز الأسبوع وتصل حتى أسبوعين".

وقال الباحث زين كو المشرف على التجربة إنّ "فريق البحث تمكن من اختراع جهاز ذكي يتم حقنه بجسم الإنسان ويستطيع الاستجابة لكل التغيرات في نسبة السكر الموجود في دم الانسان ويحرر كمية من الانسولين وفق ما يحتاجه الجسم، وهذه طريقة يمكن من خلالها ضبط نسبة السكر".

وأضاف كو أنّ عمل الإنسولين الذكي يشبه إلى حد كبير وظيفة البنكرياس في جسم الإنسان، مشيرا إلى أنّ ذلك يمكّن من تحسّن صحة مرضى السكري بشكل ملحوظ وتقلل معاناتهم جرّاء إصابتهم بالمرض. وأكّد جو أنّ فريق العمل يسعى الآن لتطبيق ذلك على جسم الإنسان المصاب بالسكري من نوع A.

ومرضى السكري من الفئة الأولى بحاجة الى تناول الانسولين بشكل شبه يومي، وفي مراحل متقدمة يحتاج المرضى الى غسيل كلى "الدياليزا"، فيما يفتح العقار الجديد أملا كبيرا للحد من معاناة المرضى.