أخبار الآن | بغداد – العراق – (عقيل مجيد)
تشهد المؤسسات الحكومية في العراق استنفارا كبيرا بعد ظهور عشرات الإصابات بمرض الكوليرا. وفيما لا تزال أرقام المصابين بالمرض متضاربة، حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشاره في مناطق أخرى إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة من وزارة الصحة لمكافحة الكوليرا، يأتي هذا في وقتٍ أعلنت فيه محافظة بغداد عن تشكيل غرفة عمليات لمواجهة الوباء./ تفاصيل أوفى في التقرير التالي.
في أطراف مدينة بغداد وقضاء أبو غريب بدأ مرض الكوليرا بالإنتشار، مهددا حياة العراقيين بعدما سجلت أيضا إصابات بالمرض في مركز العاصمة. انتشار المرض جاء نتيجة تدمير مشاريع تصفية المياه الصالحة للشرب بفعل تنظيم داعش، عندما سيطر على اجزاء من المدينة بحسب تاكيدات القيادات الامنية.
يقول العميد ناجي صبري قائد شرطة بغداد الكرخ: "توجد مشاريع لدينا في مناطق حزام بغداد وهذه المشاريع مائية وبسبب العمليات العسكرية وبسبب داعش داعش دمرت المشاريع المائية".
وزارة الصحة العراقية اعلنت تحملها تكلفة علاج المصابين بالمرض، ودعت الجهات الحكومية الاخرى الى التعاون للحد من انتشاره.
تقول عديلة حمود وزيرة الصحة: "اليوم بالتاكيد تتحمل وزارة الصحة مسؤولية علاج الاصابات بالمرض ونحتاج الى دعم من الوزارات الاخرى خصوصا البلديات وامانة بغداد وضرورة ايصالها الماء بالكمية الكافية".
اسباب اخرى ادت إلى انتشار مرض الكوليرا وهو تلكؤ الدوائر الصحية في متابعة الإجراءات الوقائية، في حين يتوقع المسؤولون عن الملف الصحي القضاء على المرض خلال الأيام المقبلة.
يضيف عباس الحمداس الحمداني عضو لجنة الصحة في مجلس محافظة بغداد: "كان يجب على وزارة الصحة تدارك الحالة منذ البداية ويبدو ان اجراءات وزارة الصحة متاخرة جدا اضافة الى المشاريع الخدمية بالمياه كانت ليست بالمستوى المطلوب".
من جانيه يقول جاسب لطيف علي مدير صحة بغداد الكرخ: "هناك تنسيق وغرفة عمليات في محافظة بغداد وفي وزارة الصحة وكل مناطق المرض وبدنا نحد من المرض وفي الايام المقبلة يتم القضاء على المرض".
ربما يفتح مرض الكوليرا الباب على ازمة جديدة تضرب العراق وهي انتشار الاوبئة والامراض الفتاكة.