أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
"شكرا على إنقاذ حياتي" هو شعار اليوم العالمي للتبرع بالدم هذا العام وهي أيضا رسالة وجهتها منظمة الصحة العالمية، لكل من يتبرع بدمه، لإنقاذ ملايين الأرواح حول العالم.إذ تهدف منظمة الصحة العالمية من هذا اليوم حصول جميع البلدان على كافة إمدادات الدم التي تحتاج إليها من أشخاص يتبرعون بدمائهم عن طواعية ودون مقابل بحلول عام2020.
تحت شعار شُكْرًا عَلَى إنْقَاذِ حَيَاتِي اختارت منظمة الصحة العالمية 14 يونيو/ حيزيران يوما عالميا للتبرع بالدم و هو الموافق لتاريخ ميلاد كارل لاندستاينر الحائز على جائزة نوبل لإكتاشفه نظام فصائل الدم ABO و تركز المنظمة في هذا اليوم عَلَى تَوْجِيهِ الشُّكْرِ لِلْمُتَبَرِّعِينَ بِالدَّمِ الَّذِينَ يُنْقِذُونَ حَيَاةَ النَّاسِ كُلَّ يَوْمٍ بِفَضْلِ تَبَرُّعِهِمْ.
و في ظل النقص الحاد لوحدات الدم المختلفة و الطلب المتزايد عليها تهدف المنظمة من خلال هذا اليوم إلى توعية الناس بأهمية نقل الدم الذي يساعد على إنقاذ ملايين الأرواح كل سنة، و الذي يساعد المرضى الذين يعانون حالات مرضية مهددة لحياتهم على العيش فترات أطول مع تحسين نوعية حياتهم، كما يدعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة.
و بهذا الصدد تسعى منظمة الصحة بحلول سنة 2020 إلى أن تحصل جميع البلدان على كل إمدادات الدم التي تحتاجها من أشخاص يتبرعون بدمائهم طوعاً ودون مقابل إذ تواجه خدمات الدم تحدياً في إتاحة كميات كافية منه مع الحرص في الوقت نفسه على ضمان جودته ومأمونيته. ولا يمكن ضمان وجود إمدادات كافية إلا من خلال التبرعات المنتظمة
و اليوم هنالك إثنان و ستون بلدا فقط تعتمد فيها إمدادات الدم الوطنية على تبرعات الدم الطوعية والمجانية بنسبة تقارب 100%، بينما لا يزال أربعون بلداً يعتمد على المتبرعين من أفراد أسر المرضى أو حتى من الأشخاص الذين يحصلون على المال مقابل تبرعهم بالدم في حين أن التبرّع بنصف لتر من الدم تقريباً يمكن أن ينقذ حياة ثلاثة إلى خمسة أشخاص.
علما أن واحد من كلّ أربعة مرضى يدخلون المستشفى يحتاج إلى الدم فالأشخاص الذين تعرضوا لحادث سير خطر ونزيف حاد يحتاجون إلى 50 وحدة أو أكثر من كريات الدم الحمراء.
ويحتاج المرضى الذين يعانون فقر الدم إلى عمليات نقل الدم لزيادة نسبة الحديد الطبيعية في أجسادهم.
في حين يحتاج مرضى السرطان والمرضى الذين خضعوا لعملية جراحية لزرع الأعضاء، إلى صفائح دموية للبقاء على قيد الحياة.
و من هنا يسعى الإتجاه الحديث في الطب لإستخدام الدم الذي يتمثل في فصل الدم إلى العديد من المكونات واستخدام هذه المكونات، كل على حدة، وليس الدم الكامل، مما يحقق الاستفادة القصوى من كل وحدة دم، بحيث تخدم أكثر من مريض، بالإضافة إلى تجنب الآثار الجانبية للعناصر التي قد يتم نقلها ولا يحتاج إليها المريض.