أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (منوعات)
 

منذ أكثر من 100 عام، اكتشف العلماء ارتباط النوم بتشكيل الذكريات في المخ. ومؤخرا، كشفت دراسة جديدة طبيعة المادة الكيميائية التي يفرزها المخ أثناء النوم لصنع الذكريات، وإمكانية استغلالها في تحقيق حلمنا القديم في إزالة ذكرياتنا السيئة، وفقا لموقع "ساينس أليرت" العلمي.
 

وكشفت باحثة علم النوم في جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية "جنيفر تيودور" عن دراسة جديدة، تلخص تأثير المادة الكيميائية التي يفرزها المخ أثناء النوم، وهي مادة "4EBP2" المسؤولة على استرجاع أحداث الماضي التي يهتم العقل الباطن بتذكرها، بدلا من الاعتقاد السابق على اقتصار مهمتها على تشكيل الذكريات فقط.

وكشفت الدراسات عن انخفاض مستويات مادة 4EBP2 الكيميائية في مخ فئران التجارب عند حرمانها من النوم، وصعوبة محاولاتها في تذكر الأشياء، بينما عادت ذاكرتها لوضعها الطبيعي بعد حقنها بالمادة الكيميائية، كما كشفت التجارب تشابه نشاط خلايا محددة للمخ أثناء تجولها نهارا في قفصها وأثناء نومها ليلا، مما يعني استرجاع مخ الفئران لذكرياتها خلال النوم.

بالوصول إلى تلك النتائج، تساءل فريق فرنسي من المركز الوطني للبحوث العلمية في باريس عن إمكانية التحكم في تشكيل الذكريات في المخ والتأثير عليها، وقد تمكن "كريم بنشينين"، أحد علماء المركز الفرنسي، من محاكاة نشاط خلايا المخ في الفئران أثناء وجودها في منطقة معينة في قفصها نهارا، وتم تحفيز نفس النشاط في مخ الفئران أثناء نومها ليلا، لتتجه الفئران بصورة طبيعية إلى نفس المنطقة داخل القفص بمجرد استيقاظها.

وبذلك قدم المركز الفرنسي إمكانية تحقيق حلم قديم أثارت الجدل حول إمكانية التدخل وإزالة المشاعر والذكريات السيئة من المخ، بعد تجربة مؤلمة مع المرض أو صدمة عصبية أو تحفيز الذكريات الإيجابية داخل المخ.

كما سجل فريق من باحثي جامعة كاليفورنيا الأمريكية اكتشافهم إمكانية التأثير على قدرة الدماغ على تشكيل الذكريات أثناء النوم في فئران التجارب باستخدام الوجبات الليلية المتأخرة، وهو ما يكشف أسلوبا آخر في التأثير على المخ.