أخبار الآن | جنيف – سويسرا – ( أ ف ب ) 

قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ستستضيف تجارب سريرية لثلاثة علاجات محتملة لفيروس ايبولا في المختبرات التابعة لها في غرب افريقيا. 

وقال بيان نشرته المنظمة غير الحكومية إن نتائج التجارب ستكون متوفرة بحلول شباط فبراير من العام المقبل. 
من جهة أخرى ، رفعت الرئيسة الليبيرية الين جونسن سيرلييف حالة الطورائ المفروضة في البلاد بسبب تفشي وباء الإيبولا هناك.  وقالت أن تلك الخطوة لا تعني انتهاء حملة مكافحة المرض ، وانما تعد مؤشرا على التقدم الذي احرزته البلاد في هذا الصدد .

وغداة اعلان منظمة الصحة العالمية لحصيلة جديدة لضحايا المرض تشير الى وفاة 5160 شخصا كم اصل  14 الفا و98 اصيبوا به، دعا عدد من العاملين في القطاع الصحي في غرب افريقيا دول مجموعة العشرين الى تعزيز مساعداتها لتطويق المرض، مشيرين الى نقص الوسائل الضرورية على الارض.
              
وقال الطبيب انيك انتيرينس الذي ينسق الاختبارات في هذه المنظمة غير الحكومية "انها شراكة دولية لا سابق لها تشكل املا للمرضى في التوصل الى علاج لمرض يقتل اليوم بين خمسين وثمانين بالمئة من الذين يصابون به".
              
وسيوضع احد الاختبارات الثلاثة تحت اشراف جامعة اوكسفورد لدواء "برينسيدوفوفير" المضاد للفيروس وسيجرى في مركز ايلوا-3 في العاصمة الليبيرية مونروفيا.
              
اما الاختبار الثاني فسيجرى باشراف المعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي لدواء "فافيبيرافير" في غيكيدو في غينيا. وسيجرى الاختبار الثالث في معهد الطب الاستوائي في انتورب لعلاج يعتمد على عينات من دم ومصل لمرضى يتعافون من المرض في كوناكري.
              
وتشارك منظمة الصحة العالمية في كل هذه التجارب.
              
وفي مونروفيا، اعلنت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف بثه التلفزيون والاذاعة انها "ابلغت قادة الجمعية الوطنية بانها لن تطلب تمديد حالة الطوارىء" التي اعلنت في السادس من آب/اغسطس.
              
واضافت ان منع التجول الليلي ارجىء لساعة ليصبح من منتصف الليل الى الساعة السادسة صباحا، مؤكدة في الوقت نفسه ان "هذا لا يعني ان المعركة ضد ايبولا انتهت".
              
وليبيريا هو البلد الذي سجل فيه اكبر عدد من الاصابات والوفيات لكن انتشار الفيروس تباطأ الى حد كبير من حوالى شهر.
              
من جهة اخرى، تحاول مالي آخر بلد وصل اليه الوباء وقف انتشار المرض الذي تسبب في وفاة عدد من الاشخاص في باماكو.
              
وكانت فتاة تبلغ من العمر سنتين توفيت بالمرض في 24 تشرين الاول/اكتوبر في مالي بعد زيارة قامت بها الى غينيا. ومثل هذه الحالة الاولى، انتقلت الاصابة الجديدة عند دخول امام غيني في الستين من العمر الى مالي.
              
واطلقت حالة الانذار في مالي بعد وفاة ممرض في الخامسة والعشرين من العمر مساء الثلاثاء في مستشفى باستور بعدما اكدت التحاليل اصابته بالمرض في اليوم نفسه. وكان هذا المرض عالج الامام الغيني. وفرض عزل طبي على المستشفى الذي وضع فيه بما في ذلك طاقمه الطبي والمرضى الموجودين فيه بسبب امراض اخرى.
              
وقالت منظمة الصحة العالمية ان الامام الغيني توفي في 27 تشرين الاول/اكتوبر مع صديق جاء لزيارته، موضحة انهما يعتبران من المصابين المحتملين بالفيروس لكن لم يخضعا لتحاليل.
              
وبسبب وضعه، جرى تشييعه وفق الشعائر الدينية المتبعة بدءا بغسل جثمانه الامر الذي يعد معديا جدا، قبل اعادته الى بلدة كوليمالي الحدودية بين البلدين لدفنه، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
              
وكان الامام الغيني ادخل المستشفى لمعالجته من "قصور في الكلى"، كما ذكر مصدر طبي مالي. وقد توجه بسيارة مع اربعة من افراد عائلته الى باماكو في 25 تشرين الاول/اكتوبر لدخول مستشفى باستور. وكشفت تحاليل ان اثنين من مرافقيه مصابان بالفيروس بينما توفيت زوجته الاولى في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر بالمرض.
              
وقال المصدر انه "بعد وفاته تبين ان اثنين من افراد عائلته توفيا بايبولا لكنه اخفى ذلك".
              
وقالت منظمة الصحة العالمية ان 28 من افراد طواقم طبية يخضعون للمراقبة في مالي. وصرح طبيب يخضع لعزل طبي في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان هناك مرضى ايضا "وبينهم نحو 15 جنديا في بعثة الامم المتحدة في مالي".
              
وفي بريزبين، ستكون مكافحة ايبولا احد المواضيع التي سيبحثها قادة دول مجموعة العشرين في قمتهم السبت والاحد المقبلين.
              
وخلال مؤتمر في هذه المدينة الاسترالية،عبر عدد من العاملين في قطاع الصحة في غرب افريقيا وكذلك منظمة اوكسفام غير الحكومية في مؤتمر بالدائرة المغلقة، عن املهم في ان تؤدي هذه القمة الى تعزيز الدعم للمناطق المتضررة.
              
وقال غوردن كامارا الذي يعمل في الاسعاف في ليبيريا "لا نملك شيئا وينقصنا كل شئ". واوضح ان هناك 15 سيارة اسعاف لكل 1,5 مليون نسمة في هذا البلد وطبيبا لكل 14 الف نسمة.
              
من جهتها، قالت اوكسفام ان "حوالى نصف" دول مجموعة العشرين لم تسلم "حصتها" من المساهمة المالية لمكافحة ايبولا.
              
واضافت انه "اذا ارادت مجموعة العشرين القيام بدورها كحامية للاقتصاد العالمي فلا يمكنها ان تسمح بزعزعة منطقة باكملها". واضافت انه "على مجموعة العشرين دراسة كيفية تلبية الاحتياجات الفورية والعاجلة"، للحد من انتشار المرض.