الهند , 11 فبراير 2014 , وكالات –
                      

فيما تحتفلُ الهند باستئصالِ شلل ِالاطفال الذي يعتبر واحدا من اكبر ِالانجازاتِ على صعيد ِالصحة العامة في البلاد، اطلقت السلطاتُ الافغانية حملة َتلقيحٍ في كابول بعد اكتشاف ِاولِ حالةِ شلل اطفال في العاصمة منذ  2001.             
ولم تسجل الهند التي كانت احدى بؤر هذا المرض، منذ ثلاث سنوات اي حالة من حالات شلل الاطفال، ما يعني انها توصلت الى استئصاله، حسب معايير المنظمة العالمية للصحة التي ستؤكد ذلك عما قريب.
                           
واعلنت وزارة الاعلام الهندية ان الرئيس براناب موخيرجي ورئيس الوزراء مانموهن سينغ ووزير الصحة والمديرة العامة للمنظمة العالمية للصحة مارغريت شان، سيشاركون في الاحتفال الذي يقام في ستاد دلهي تحت عنوان “انتصار الهند على شلل الاطفال”.

وفي كابول، قال كانيشكا بقداش تركستاني المتحدث باسم وزارة الصحة الافغانية، لوكالة فرانس برس، انه تبين ان طفلة في الثالثة من عمرها مصابة بشلل الاطفال.
             
واوضح ان عائلة الطفلة تقيم في ضاحية كابول.
             
واضاف انها نقلت الى مستشفى في باكستان المجاور، وهو البلد الوحيد مع افغانستان ونيجيريا حيث ما زال شلل الاطفال منتشرا.
             
واكد تركستاني انه بعد اكتشاف هذه الحالة، “اطلقنا حملة تلقيح ضد شلل الاطفال في كابول، وحتى الان لم يتم تشخيص اي اصابة جديدة بشلل الاطفال”.
             
الهند تحتفل باستئصال شلل الاطفال
أعلن وزير الصحة الهندي، غلام نبي آزاد، إن بلاده قضت على مرض شلل الأطفال.
ويعد هذا أكبر إنجاز تحققه الهند في مجال الصحة، بفضل برنامج تطعيم ضخم أعدته الوزارة.
ولم تسجل في البلاد أي حالة لشلل الأطفال للعام الثالث على التوالي.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي بالعاصمة دلهي إن: “الهند كانت في 2009 تسجل نصف حالات شلل الأطفال في العالم، وبعد ثلاثة أعوام من تنفيذ البرنامج لم تبق حالة واحدة في البلاد كلها”.
وبتراجع معدلات الإصابة بشلل الأطفال في نيجيريا وأفغانستان، تكون جهود القضاء التام على المرض في العالم حققت تقدما ملموسا.
وإذا كان القضاء على شلل الأطفال في الهند يستحق الاحتفاء، فإن الحذر يبقى مطلوبا لأن الفيروس منتشر بشكل واسع في الدول المجاورة مثل باكستان، التي تتعثر في تنفيذ برامج التطعيم، بسبب اعتداءات عناصر طالبان، الذين يعتبرون العاملين في هذه البرامج جواسيس محتملين.
وأعطى لاعب الكريكت، عمران خان، بعد تحوله إلى السياسة، أملا في الدفع بهذه البرامج، عندما أعلن أنه سيشرف شخصيا عليها في مناطق الشمالي الغربي المضطربة.
وقد ترك شلل الأطفال ملايين المشوهين والمعاقين عرضة للتمييز والفقر والتهميش في مدن وأحياء الهند الأخيرة، وهو ما يعطي هذا الإنجاز الصحي أهميته الطبية والإنسانية والاجتماعية.