دبي، 27 سبتمبر 2013 ، وكالات –
دراسة حديثة تسلط الضوء على أهمية اللياقة البدنية للأطفال، فهي ليست مفيدة لصحتهم الجسدية فحسب، بل لصحتهم العقلية أيضاً، فالأطفال الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية يستوعبون دروسهم بشكل أفضل ويحفظون المعلومات بشكل أكثر فاعلية.
جاء هذا الاستنتاج بعد دراسة أجراها علماء في جامعة “إلينوي” الأميركية، تناولت 12 ألف تلميذ وتلميذة بفحص لياقتهم البدنية وقياس مؤشر كتلة الجسم وتحصيلهم الأكاديمي في اللغة الإنجليزية والرياضيات، وكان عمر المشاركين عشر سنوات.
وتبين من خلال الدراسة، أن الأطفال الذين يمارسون النشاطات البدنية مدةَ 10 دقائق قبل الاختبار كان أداؤهم الأكاديمي أعلى من أولئك الأطفال الذين لا يمارسون الرياضة قبل الاختبار.
كما أن نسبة تركيزهم في دروسهم كانت أعلى من غيرهم، وأفاد خبراء الصحة بأن هناك طرقا بسيطة لتشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة وجعل ذلك ممتعا لهم، منها مثلا مزاولة الرياضات الخفيفة كاليوغا والركض والقفز وركوب الدراجة.
ينصح خبراء الصحة الألمان التلاميذ والطلبة بممارسة شيء من رياضة كرة السلة قبل الذهاب إلى حصة الرياضيات لأن الرياضة والحركة عموما ستعين الدماغ على حل المعضلات الرياضية.

وتثبت نتائج الدراسات الحديثة التي أجريت أن ممارسة الرياضة تقوي الذاكرة وتوسع الذهن والذكاء وتزيد أساسا عدد الخلايا في الهيبوكامبوس. وتنطبق هذه النتائج على الشباب وكبار السن، الأمر الذي يدعو العلماء لتشجيع الجميع على ممارسة الرياضة.
ويبدو أن فائدة الرياضة تعود بالنفع أيضا على كبار السن أيضا حيث أثبتت الدراسات الطبية أن السيدات اللواتي يواظبن على المشي بشكل منتظم ، يصبحن اقل عرضة للإصابة بالاضطرابات العقلية وحالات ضعف الذاكرة في السن المتقدمة، ولقد بينت الدراسة أن المشي يقلل من احتمالية الإصابة بضعف الذاكرة والإدراك بنسبة 13% عند التقدم بالعمر.

وقد لاحظ الباحثون الذين تابعوا التطورات في القدرات الذهنية والذاكرة لخمسة آلاف امرأة ممن تجاوزن الخامسة والستين أن الانخفاض في القدرات الذهنية المرتبطة بالشيخوخة للسيدات اللواتي يتبعن نظاما للمشي كانت أقل منها للسيدات اللواتي لم يتبعن أي نظام رياضي.

وتشير الدراسة إلى أنه من غير الضروري ممارسة رياضة متعبة كالجري، ولكن يكفي أن تكون الرياضة معتدلة كالمشي، وأنها قد تكون كافية لحمايتنا وتأخير أعراض ضعف الذاكرة أو الإدراك المصاحب للتقدم بالعمر.

ومن فوائد المشي كما أكدت بعض الدراسات الطبية الحديثة وذلك لمدة20 دقيقة لمدة ثلاثة أيام أسبوعيا تعد أفضل وسيلة لتقليل نسبة الكوليسترول في الدم، وضبط الدورة الدموية.

كما يساعد المشي على تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والتخلص من مشاعر القلق والإحباط، وتجنب الإصابة بالانزلاق الغضروفي.

وتوصى منظمة الصحة العالمية بتحقيق أقصى فائدة ممكنة من هذه الرياضة الممتعة من خلال تناول المياه قبل وبعد أو أثناء المشي عند الشعور بالظمأ وتجنب ممارسة رياضة المشي قبل مضي 45 دقيقة من تناول أية وجبة سواء في الصباح أو المساء.

وبالإضافة لهذا يقر الكثيرون أن ممارسة التمارين الرياضية تخفف من الشدة النفسية وتساعد على التخلص من الاكتئاب.