دبي، 17 سبتمبر ، العربية-حذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية في آخر تقرير لها عن مكونات الأرز، من وجود مكون الزرنيخ السام فيه، هذه المادة التي توجد في الأرض وفي الماء ويمتصها الأرز.
وقالت إن أعلى مستويات الزرنيخ موجودة في الأرز الأسمر، وهو النوع الذي اعتاد الخبراء على وصفه بأنه الأصح والأكثر فائدة.
وقبل التسرع والتخلي عن الأرز، وأفاد الخبراء الأميركيون بأن مستويات الزرنيخ في الأرز منخفضة جدا ولا تسبب آثارا ضارة في المدى القصير.
ولكن الضرر على المدى الطويل موجود، فقد ثبت أن استهلاك مستويات عالية من مادة الزرنيخ قد يسبب السرطان ومشاكل في القلب والرئتين وخللا في الجهاز العصبي.
لذا ينصح الخبراء بتقليل كمية الأرز المستهلكة، واستبدالها ببدائل صحية أخرى مثل حبوب الكينوا الصحية الغنية بالبروتين..
في دراسة تحليلية قامت بها جامعة هارفارد وجدت أن تناول الأرز الأبيض بشكل منتظم يزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
وقد قام الباحثون بمراجعة نتائج أربع دراسات سابقة؛ اثنين من الدول الآسيوية (الصين واليابان) و اثنين من الدول الغربية (الولايات المتحدة و استراليا), تضمنت الدراسة متابعة 350,000 شخص من سن 4-22 عاما وجميعهم لم يكونوا مصابين بالسكري في بداية الدراسة. وقد كان معدل تناول الأشخاص الآسيويين للأرز ما يقارب 4 مرات في اليوم, بينما الأشخاص الغربيون فتناولهم يقل عن 5 مرات في الأسبوع.
وجد الباحثون علاقة وطيدة بين تناول الأرز الأبيض و مرض السكري, وهذه العلاقة في النساء أكبر منها في الرجال. وأنه كلما زاد عدد مرات تناول الشخص للأرز زاد خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني, وكنسبة تقديرية: لكل مرة أو وجبة يزداد الخطر 10%. إضافة إلى ذلك, فإن الأرز الأبيض له أعلى مستوى في مؤشر السكر (Glycemic Index) الذي يقيس مدى تأثير الطعام على سكر الدم.
كما أضاف أحد الأطباء من مستشفى Brooklyn Hospital Center في مدينة نيويورك أن الأرز الأبيض يسبب ارتفاعا حادا في سكر الدم حتى عند غير المصابين بالسكري لأنه يعتبر من الكربوهيدرات البسيطة.
لذلك, يوصي الباحثون بتناول الحبوب الكاملة والأرز الأسمر بدلا من الأبيض الذي لا يؤمن للشخص الألياف و الفيتامينات التي تفيد الجسم وتقلل من خطر السكري ( وبالطبع هذا ينطبق على الكربوهيدرات البيضاء الأخرى كالخبز الأبيض والمكرونة و البطاطس البيضاء إذا تم استهلاكها بشكل كبير). ولا يعني ذلك الانقطاع الكامل عن الأرز الأبيض, لكن التوازن مطلوب, أي ما يقارب وجبتين في الأسبوع منه لا بأس بها.
وفي مجتمعاتنا العربية أو الخليجية خصوصا يعتبر الأرز عند البعض وجبة رئيسية يومية, وإذا أضفنا قلة الحركة أو عدم ممارسة التمارين الرياضية فإن ذلك يؤدي إلى السمنة وقد يتطور الأمر إلى السكري لارتباطه الشديد بها.