تعد السلطات من أهم الأطباق التي يجب ان لا تغيب من حصة الصائم عند السحور فهي تمتاز بقلة سعراتها الحرارية وتمنح الصائم الاحساس بالشبع كما أنها تلين الأمعاء وتقي من التعرض الى الامساك. ويحذر إخصائيو التغذية من تجاهل تناول الخضار النيئة خلال فترة الفطور حتى موعد الامساك عن الطعام لما قد يحدث من أضرار على صحة الصائم.

ويمنح تناول الخضروات خلال السحور الإحساس بالشبع، خصوصاً مع ساعات الصوم الأولى، كما يوفر كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن والمياه، بالإضافة إلى كونها مصدراً غنياً بالألياف المهمة لعملية الهضم وبذلك يتفادى الصائم أي مشكلات في الامساك المعوي.

أتي شهر رمضان الفضيل هذه السنة في عز الصيف حيث يكون عدد ساعات النهار الأطول خلال العام مما يزيد من صعوبة الصيام، ولذلك يجب على الصائم الانتباه لنوع الطعام والسوائل التي يتناولها وخاصة في وجبة السحور.

تعد هذه الوجبة أساسية خلال شهر رمضان من الناحية الصحية، لأنها تمد الصائم بالطاقة والسوائل اللازمة له طوال النهار، ولنوعية الطعام تأثير على الشعور بالعطش والجوع، وليس كميته فقط.

يفضل تأخير وجبة السحور قدر الإمكان للتخفيف من الشعور بالجوع خلال وقت الصيام، وتناول كمية كافية من الطعام وخاصة إذا كان العمل خلال النهار يتطلب جهداً بدنياً، كما يفضل تناول الأطعمة التي تهضم ببطء كاللحوم والبروتينات الأخرى أو الحاوية على الألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضار والفواكه لأنها تبقى لمدة طويلة بالمعدة ولا تسبب ارتفاعا سريعا بسكر الدم.

أما العطش والذي يعد أصعب ما يعاني منه الصائم، يمكن التغلب عليه أو التقليل من حدوثه بعدم المشي تحت أشعة الشمس قدر الإمكان وخاصة في أوقات الظهيرة .
بالإضافة لعلاقة الشعور بالعطش مع كمية السوائل بالجسم، إلا أنها ليست دائما هي السبب، إذ أن زيادة كمية الصوديوم في الجسم تؤدي إلى الشعور بالعطش، ولذلك يُنصح الصائمون بعدم تناول الأطعمة المالحة في وجبة السحور كاللحوم والأسماك المملحة والمكسرات والشيبس وكذلك ضرورة التقليل من البهارات لأنها تزيد من الشعور بالعطش.

أما كمية الماء، فيفضل تناول الماء طوال الفترة من الإفطار إلى السحور بكميات معتدلة وذلك للحفاظ على كميته ثابتة في الجسم فتناول كمية كبيرة دفعة واحدة تؤدي إلى التخلص منها بسرعة.

كما يفضل عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافايين بسبب تأثيره المدر للماء، وللفواكه تأثير جيد في التخفيف من العطش لما تحتويه من البوتاسيوم الذي يخفف من الشعور بالعطش.

ينصح خبراء التغذية الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الانتفاخ خلال نهار رمضان بتناول كوب زبادي في وجبة السحور للتغلب على هذه المشكلة، كما يؤكد الخبراء أن الزبادي يجعل الجسم في صحة جيدة خلال الصيام في نهار رمضان، حيث ثبت أن الزبادي يحتوي على الكثير من المنافع الصحية.

يفضل تناول الزبادي في السحور لأنه يزود الجسم بما يحتاجه من البروتين والدهون المفيدة الخفيفة سهلة الهضم، كما يمد الجسم بالطاقة مما يساعد على تنشيط وظائف المخ ويزيد من القدرة على التركيز ويقي من حالة الخمول التي تشيع في رمضان، إضافة إلى أنه يساعد الجهاز الهضمي في التخلص من البكتيريا الضارة بالجسم‏،‏ ويقي من الإصابة بالإجهاد والانتفاخ ويجعل الجسم أقدر على مقاومة الجوع في رمضان خصوصا هذا العام حيث تصل ساعات الصوم إلى 15 ساعة في الدول العربية.