طالبت منظمة الصحة العالمية في جنيف، بفرض حظر دولي على الدعاية المروجة للتدخين، مشيرة إلى أهمية نشر تحذيرات ضد التدخين على علب السجائر، وزيادة أسعار منتجات التبغ، بفرض مزيد من الضرائب عليها.
وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي للعام الحالي، أن مثل هذه الإجراءات، وأخرى مماثلة تطبق بالفعل في مئة وأربع وعشرين دولة، بينما هناك نحو سبعين دولة، خاصة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، لا تتخذ من إجراءات مكافحة استهلاك التبغ إلا القليل.
ورأت المنظمة أن كل دولة من دول العالم تتحمل مسؤولية حماية شعبها من المرض والإعاقة والموت،’ بسبب التدخين.
وقالت المنظمة إن الدول الفقيرة والمتوســطة الدخل بذلت قصارى جهدها للحد من التدخين في السنوات الخمس الماضية، في حين أنه لايزال هناك حاجة لمزيد من التقدم من جانب الدول الأكثر غنى.
وقالت المنظمة في تقرير لها إن عدد الأشخاص الذين شملهم برنامج واحد على الأقل من برامج مكافحة التبغ الرئيسية مثل حظر التدخين، قد بلغ أكثر من الضعف ليصبح اكثر من 3ر2 مليار في تلك الفترة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوصت في عام 2008 بأنه يتعين على الدول مراقبة عادات التدخين وفرض حظر على التدخين، وتقديم العلاج المساعد على التوقف عن التدخين والتحذير من المخاطر الصحية للتدخين وفرض حظر على الإعلان عن التبغ وزيادة الضرائب على التبغ.
وقال باحثون أمريكيون في جامعة جورج تاون هذا الشهر ان مثل هذه التدابير منعت نحو 4ر7 مليون حالة وفاة قبل الولادة في ال 41 دولة التي نفذت واحد على الأقل من هذه السياسات بمستويات مرتفعة بين عامي 2007 و 2010.
ويعد حظر الإعلان عن التدخين واحد من اكثر الوسائل فعالية من بين الأدوات الست السابق ذكرها.