تسجيل 87 حالة كوليرا في سوريا

  • وفاة 4 أشخاص بالمرض في دير الزور
  • الاشتباه بأكثر من 200 حالة جديدة في سوريا

انتشرت حالات إصابة بمرض الكوليرا في سوريا وأرجع مختصون السبب إلى تلوث المياه فيما قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تعكف مع السلطات الصحية في سوريا على دراسة أسباب تفشي الكوليرا في 5 مناطق مختلفة.

و أعلنت وزارة الصحة السورية تفشي الكوليرا في 5 محافظات هي حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور والحسكة، في الوقت الذي توفي 11 شخصا على الأقل من بين 87 إصابة مؤكدة بحسب مراسل أخبار الآن بدرخان أحمد الذي زار إحدى مستشفيات دير الزور.

ويسجل المرض انتشاراً في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2009، بينما تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات المشتبه بها في محافظة الرقة، وفي الوقت نفسه فإن احتمالية الانتشار لا تزال مرتفعة.

يسجل مرض الكوليرا انتشاراً في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2009

و أدى انخفاض تدفق نهر الفرات، والنقص الكبير في الوقود لتشغيل محطات الطاقة، فضلاً عن هشاشة البنية التحتية للمياه ومرافق الإصحاح التي دُمر الكثير منها أو تضرر أثناء الأزمة السورية، خاصة في المناطق الريفية، ما أدى إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة وغير مأمونة في كثير من الأحيان لتلبية احتياجات فئات من السكان من المياه.

وقال أحمد سالم مدير الصحة في دير الزور لأخبار الآن: إن 4 أشخاص قتلهم مرض الكوليرا في دير الزور وهناك اشتباه بأكثر من 200 حالة جديدة في سوريا”

وتعرض النظام الصحي في سوريا لضغوط متكررة من خلال العديد من حالات الطوارئ والتحديات المتزامنة التي لا تزال تؤثر على توافر وجودة الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد.

مدير الصحة في دير الزور لأخبار الآن: 87 إصابة مؤكدة بالكوليرا في سوريا والاشتباه في 200 حالة جديدة

وترى منظمة الصحة العالمية بأن مصدر تفشي المرض لايزال غير معروف بشكل حاسم، ففي حلب تبين أن شبكة المياه العامة غير ملوثة، ومن ثم يمكن ربط مصدر العدوى بمياه الشرب من مصادر غير معالجة أو استهلاك أغذية ملوثة بسبب الري بمياه غير آمنة.

ويظهر المرض عادة في مناطق سكنية تعاني شحا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.

مدير الصحة في دير الزور لأخبار الآن: 87 إصابة مؤكدة بالكوليرا في سوريا والاشتباه في 200 حالة جديدة

ماهو مرض الكوليرا؟

الكوليرا هو مرض التهابي خطير يصيب الأمعاء حيث فترة حضانة هذه الجرثومة قصيرة جدًا إذ تتراوح بين 7 – 14 يومًا وتُفرز بعدها إلى الدورة الدموية لدى أكثر حدة، معظم المصابين بعدوى بكتيريا ضمة الكوليرا لا تتطور لديهم الأعراض على الإطلاق على الرغم من وجود البكتيريا في أجسامهم.

في الحالات التي تظهر فيها الأعراض تظهر لدى نحو 80% – 90% من المرضى أعراض طفيفة فقط، بينما تظهر لدى 20% من المصابين أعراض حادة مرشحة للتفاقم إلى حد الوفاة.

السبب الرئيس للوفاة بسبب وباء الكوليرا هو فقدان سوائل الجسم بواسطة الإفرازات من الأمعاء وبواسطة التقيؤ، حيث في معظم الحالات يبدأ مرض الكوليرا عادةً بصورة فجائية من غير ظهور أية علامات تحذير.

 

مدير الصحة في دير الزور لأخبار الآن: 87 إصابة مؤكدة بالكوليرا في سوريا والاشتباه في 200 حالة جديدة

 

الظروف الصحية السيئة:

الكوليرا تنتشر في المواقف التي يصعب فيها الحفاظ على البيئة الصحية بما في ذلك إمدادات المياه الآمنة، مثل هذه الظروف شائعة في مخيمات اللاجئين والدول الفقيرة والمناطق المنكوبة بالمجاعة أو الحروب أو الكوارث الطبيعية.

انخفاض حمض المعدة أو عدم وجوده

لا تستطيع بكتيريا الكوليرا البقاء في البيئة الحمضية وغالبًا ما يعمل حمض المعدة العادي كخط دفاع ضد العدوى، لكن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من حمض المعدة مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يتناولون مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون يفتقرون إلى هذه الحماية، لذا فهم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا.