في ظل تردي الأوضاع.. ميليشا الحوثي تستمر في حصار تعز وسط تنديد شعبي 

  • العشرات من الحقوقيين والناشطين وسكان مدينة تعز نفذوا وقفة احتجاجية
  • تحول هذا المطلب إلى مجال للمقايضات السياسية يكشف حجم الإجرام الحوثي
  • طالب المحتجون، مجلس القيادة الرئاسي، بالوقوف أمام هذه المأساة

 

نفذ العشرات من الحقوقيين والناشطين، اليمنيين، وقفة احتجاجية للتنديد باستمرار ميليشيا الحوثي في حصار تعز، على الرغم من هدنة الأمم المتحدة المُعلنة.

وقالت مصادر محلية إن العشرات من الحقوقيين والناشطين وسكان مدينة تعز نفذوا الثلاثاء وقفة احتجاجية في شارع حوض الأشراف المؤدي إلى جولة القصر شرقي المدينة.

وذكر بيان للمحتجين “لقد مرت سنوات طويلة منذ أن أطلقت تعز أول صرخاتها للفت أنظار العالم إلى الكارثة التي تعيشها جراء الحصار الحوثي، لكن مع الأسف لم يسمعها أحد، ولم يتم رفع الحصار، بل حدث ما هو أفظع من ذلك”

وأضاف البيان: “ما نشاهده اليوم من تحول هذا المطلب الإنساني إلى مجال للتفاوض والمقايضات السياسية يكشف حجم الإجرام الحوثي، والخلل القيمي الكبير في أداء الأمم المتحدة، ومبعوثها الخاص إلى اليمن”.

وتابع: “رغم المعاناة، وتآكل ثقتنا بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فقد جاهدنا إحباطنا، واستبشرنا خيرا بإعلان الهدنة التي تضمنت فتح الطرق في مدينة تعز، وها هو زمن هذه الهدنة يتلاشى الان، وسط صمت حكومي غريب، وتجاهل أممي لجريمة الحصار، التي كان يفترض أن تكون في صدارة أولويات المبعوث الأممي، وصدارة عناصر الهدنة المزعومة”.

وطالب المحتجون، مجلس القيادة الرئاسي، بالوقوف أمام هذه المأساة، كما يليق بمجلس مسؤول يهتم لمعاناة شعبه، وذلك من خلال وقف كافة أشكال التفاوض مع المليشيات، وعدم التعاطي مع أي مبادرات خارجية قبل رفع الحصار عن تعز وفتح طرقاتها بشكل كامل وفوري.

ودعوا الأمم المتحدة، إلى الكف عن هذا التجاهل المريب لكارثة إنسانية يعيشها الملايين في تعز، والتنفيذ الفوري لتعهداتها بفتح طرقات المدينة، وبدء عملية شاملة لإغاثة السكان المحرومين من المساعدات الإنسانية منذ سنوات.

احتجاجات في اليمن تندد باستمرار حصار ميليشيا الحوثي لتعز

وقفة احتجاجية في اليمن ضد استمرار حصار تعز من قبل ميليشيا الحوثي

وناشد المحتجون، العالم الحر منظماته كافة، وهيئاته التدخل وممارسة الضغوط لرفع الحصار عن مدينة تعز بشكل كامل، والمبادرة إلى إغاثة ملايين المتضررين، ودعم جهود استعادة الحياة في المحافظة.

الجدير بالذكر، أن الأمم المتحدة، أعلنت في مطلع أبريل المنصرم، عن هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين، تتضمن وقفا شاملا للعمليات العسكرية وفتح مطار صنعاء إلى وجهات محددة، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، ورفع الحصار الحوثي المفروض على محافظة تعز منذ سبع سنوات، وفتح المنافذ البرية بين المدن اليمنية.

ورغم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء، ما تزال مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ترفض إنهاء الحصار على تعز وفتح الطرقات للمدينة، وغيرها من المحافظات.