تواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في محيط سجن الحسكة

  • مروحيات التحالف الدولي تساند قوات سوريا الديمقراطية وتستهدف خلايا التنظيم
  • قوات سوريا الديمقراطية تفرض طوقاً أمنياً حول منطقة السجن

أفاد مراسل أخبار الآن، ليل الخميس-الجمعة، أن الاشتباكات تجددت مرة أخرى في محيط سجن غويران في الحسكة، إثر هجوم جديد نفذته خلايا تنظيم داعش، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تتصدى للهجوم.

وأضاف أن مروحيات التحالف الدولي تساند قوات سوريا الديمقراطية وتستهدف خلايا التنظيم.

ودعت قوات سوريا الديمقراطية المدنيين في الأحياء القريبة من سجن الحسكة، إلى الإبلاغ عن تحركات تنظيم داعش وعدم إيواء عناصره.

قوات سوريا الديمقراطية تتصدى لهجوم جديد من قبل داعش على سجن غويران في الحسكة

قوات سوريا الديمقراطية أثناء تصديها لهجوم من قبل تنظيم داعش على سجن في الحسكة.

وكان المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية قال في وقت سابق، إن قوى الأمن الداخلي تمكنت بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على الاستعصاء الذي نفذه إرهابيو داعش داخل سجن غويران في الحسكة.

وأوضح المركز في بيان، أن عناصر داعش المعتقلين أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى.

وأشار إلى أن عددا من عناصر الخلايا الإرهابية الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبئوا في منازل المدنيين.

وأضاف أن “قواتنا فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة”.

وبحسب مراسل أخبار الآن في المنطقة، فإن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من سجن الصناعة المخصص لعناصر تنظيم داعش، وبعدها وقعت اشتباكات مما أدى لإصابة عدد من عناصر الأمن الداخلي بجروح وفرار 20 داعشي من السجن حتى الآن.
داعش

النيران تتصاعد من محيط سجن غويران في الحسكة إثر هجوم من قبل تنظيم داعش على السجن.

وثيقة استخباراتية

وفي السياق قال مراسل أخبار الآن في العراق نقلاً عن مصادر في الاستخبارات العراقية قولها إن الهجوم على سجن غويران بالحسكة كان الغرض منه تهريب ٥٠٠٠ الاف عنصر من داعش بالسجن وارسالهم الى العراق لتعزيز قوتهم

 

قوات سوريا الديمقراطية تتصدى لهجوم جديد من قبل داعش على سجن غويران في الحسكة

تفجير صهرج محروقات

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان “حاول عناصر من تنظيم داعش الوصول إلى بوابة السجن وتفجير البوابة بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة، وسط معلومات عن فرار عدد من المساجين”.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس بأن “غويران” من بين أكبر السجون التي يحتجز فيها مقاتلون من تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” أكدت وقوع الهجوم النادر من نوعه في بيان.

وجاء في البيان “تتعامل قواتنا والأجهزة الأمنية المختصة مع استعصاء (تمرّد) جديد ومحاولة فرار نفذها ارهابيو داعش المعتقلون في سجن غويران بالحسكة بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة من قبل خلايا التنظيم الإرهابي بالقرب من مؤسسة +السادكوب+ لتخزين وتوزيع المواد البترولية والقريبة من السجن”.

وأضاف “عقب ذلك حدثت اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي مع عناصر لخلايا التنظيم الإرهابي تسللوا من الأحياء المجاورة”.

وقال مدير المركز الاعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” فرهاد شامي لفرانس برس إن “الوضع داخل السجن تحت السيطرة والاشتباكات متقطعة مع خلايا داعش المختبئة في الاحياء المحيطة بالسجن”.

وأكد أن “قوات سوريا الديمقراطية” أرسلت تعزيزات إلى السجن وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة.

ولفت أيضًا إلى أن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن حلّقت فوق المنشأة وألقت قنابل ضوئية لمساندة حراسة السجن فيما قصفت بالرشاشات مواقع متفرقة في محيطه.

ومنذ إعلان القضاء على داعش في آذار/مارس 2019 وخسارة التنظيم كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.

وفي وقت سابق، وفي واحدة من أكثر العمليات الأمنية تعقيداً، اعتقلت وحدات المهام الخاصة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية وبدعم ومشاركة من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش أحد أخطر متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الفارين والمسؤول عن الكثير من العمليات الإرهابية المدعو “محمد عبد العواد” الملقب بــ “رشيد”.

الإرهابي الملقب ب” رشيد” كان مكلفاً من قبل تنظيم داعش بالتخطيط وتنفيذ مخطط اقتحام سجن الغويران في مدينة الحسكة والذي يحوي إرهابيي داعش، وكذلك تأمين الأسلحة والذخيرة وقيادة “الانتحاريين” في عملية الهجوم المحتملة، حيث أُعد لمخطط الهجوم 14 انتحارياً وسيارتين مفخختين تمّ كشفهما وتفجيرهما من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.