طالبان وختان النساء بعد سيطرتهم على الحكم

  • ختان النساء في مجتمع البهرة ممارسة بشعة تنتهك حقوق الانسان والمرأة.
  • تبدأ بإقناع أو إجبار الفتاة على الرقود لقطع جزء من بظرها.
  • تخوف كبير من تغذية طالبان لهذه الممارسة البشعة لقمع رغبات النساء وحرياتهم.

ربما تكون قد قرأت لكنك لم تشاهد كما شاهد أطباء في أفغانسان تشوه الاعضاء التناسلية لنساء من أعمار عدة ، جميعهن كانوا يشتكين من آلام في المنطقة التناسلية.

ممارسة بشعة تنتهك حقوق الانسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص ، تمارس في بالخفاء في أفغانستان منذ أجيال مضت ، ليس في عمومها ولكن في مجتمع يخالف السائد وهو مجتمع البهرة .

ماذا تعرف عن مجتمع البهرة؟

هو مجتمع مسلم يبلغ عدد أفراده نحو  100,000 شخص طبقا للإحصاءات الرسمية الافغانية . وتتمركز تلك الطائفة بصورة أساسية في إقليم السند الجنوبي.

والبهرة هي إحدى المجتمعات القليلة في باكستان التي تمارس عادة ختان الإناث اي تشويه الأعضاء التناسلية لها.

وهناك مجتمعات أخرى تقوم بختان الإناث من أصل عربي أو أفريقي، مثل مجتمع الشيدي العرقي الذي يبلغ عدد سكانه عدة آلاف فقط ، جاءوا إلى البلاد أصلا كعبيد أثناء القرنين التاسع عشر والعشرين، واستقروا بصورة أساسية في السند.

وبحسب مايتداول من شاهدات ومنتهَكات فإن هذه الممارسة البشعة تبدأ من سن مبكرة للفتاة ، تقوم بفعلها إمراة مسنة في اغلب الاحيان ، يُلجئ لها في مثل هكذا امور نسائية في المجتمع .

وتبدأ الممارسة بإقناع أو إجبار الفتاة على الرقود لقطع جزء من بظرها .

وأغلب من تم انتهاكهن بهذه الطريقة البشعة يذكرن أنهن لم ولن ينسوا ذلك اليوم متى ما حييّن.

نساء افغانيات

تخوف كبير من تغذية طالبان لهذه الممارسة البشعة لقمع رغبات النساء وحرياتهم

ويُعتقد أنه مابين 50 إلى 60 بالمئة من نساء البهرة يُجبرن على الختان، الذي يشمل عادة قطع جزء من البظر منه ماهو صغير ومنه ماهو كبير.

وفي السابق كانت نسبة النساء اللواتي يعانين من الختان أكبر ، اذ اشارت تقارير عدة وشاهدات الى ان النسبة كانت مابين 80 الى 90 بالمائة بين النساء .

هل تعيد طالبان ختان الفتيات؟

وقد ساعدت زيادة الوعي شيئا فشيئا على الحد من هذه الممارسة البشعة ، لكن تزداد المخاوف الآن بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانسان حول كيفية تعاطيه مع هذا الانتهاك .

فهناك من يقول إن طالبان ستحاول الحفاظ عليه لما له من تأثير سلبي على شهوة المرأة ، وبالتالي فإنه سيطبق مفاهيمه المتطرفة بخصوص قمع الحريات والرغبات خاصة لدى الفتيات والنساء .

وبحسب منظمة الصحة العالمية ، فإن ختان الإناث ، يشمل إجراءات تُغير أو تجرح الأعضاء التناسلية للمرأة بصورة متعمدة لأسباب غير طبية. وتقول المنظمة إن هناك نحو 100-140 مليون فتاة وإمراة في جميع أنحاء العالم يعشن مع تشويه في الأعضاء التناسلية ، من بينهن 92 مليون في أفريقيا.

وعلميا وطبيا، هناك مضاعفات يمكن أن تنشأ بعد ختان النساء ، تشمل الالتهابات المتكررة والأكياس والعقم وزيادة مضاعفات الولادة والحاجة إلى عمليات جراحية متكررة وتقليل الرغبة الجنسية ، بالاضافة الى الضرر النفسي الكبير على المرأة أو الفتاة .