أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

عرف مصطلح "الجنين" الراقد خصوصا في شمال افريقيا وهي خرافة عمرها قرون، مع ذلك مازالت رواسبها متجذرة  في هذه المنطقة. فالكل يتحدث عن الطفل النائم أو "الراقد". 

هذا الجنين يستقر في بطن أمه على مدى شهور وسنوات، ولا يخرج من بطن أمه ثم يستيقظ في يوم ما عن قصد أو غيره، من أجل الخروج إلى الوجود "في الوقت المناسب"، طبعا حسب ما تقول الخرافة. 

فهذه الخرافة تعود حسب علماء الاجتماع إلى حقبة المجتمعات الأمومية، عندما كانت المرأة تستمد قوتها من قدرتها على إعطاء ووهب الحياة. لكنها عندما أدركت أن الرجل كان له أيضا دور في الإنجاب، خلقت المرأة هذه الخرافة كي تسترجع زمام السلطة في الإنجاب من خلال وهم التحكم في الولادة، لكن هل هذه الخرافة أكدتها الوقائع فيما بعد؟  

شاهدوا أيضا: وفاة مراهقة ضحية الختان.. تفجر قنبلة العرف في مصر!

هل الوحم مجرد خدعة تتفنن فيها النساء ضد الأزواج؟

 

علميا، يرى الأطباء أن الحمل لا يتأخر عن الموعد المعتاد إلا فترة وجيزة لا تزيد عن أسبوعين أو ثلاثة غالباً، فإن لم تحصل الولادة عانى الجنينُ من المجاعة (Famine )، واذا طالت المدة ولم تحصل الولادة توفي الجنين داخل الرحم، أما في الحالات الشاذة  فإنَّ المدة تمدَّد أسبوعين آخرين لتصبح 330 يوماً. 

هذا ما يراه الأطباء، لكن هناك بعض الحالات أثبتت أن الجنين حتى لو توفى في بطن أمه، من الممكن أن يظل لسنوات، كما أثبتته واحدة من الحالات النادرة، حيث نجح فريق طبي منذ سنتين بمدينة لاغبور في ولاية ماهاراشترا بالهند، من إخراج هيكل عظمي لجنين ظل داخل بطن أمه مدة 36 عاماً.

هل يمكن للجنين أن ينام في بطن أمه أزيد من 20 سنة؟

شاهدوا بالفيديو: لحظات استثنائية لجنين يتدحرج بشكل مفرط داخل رحم أمه !

هل الفوط الصحية النسائية.. عدوة الانجاب؟

 

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في مقالة نشرتها في 20 أغسطس 2014،  أن كانتاباي ثاكر "60 عاماً"، حملت في عام 1978، كانت تبلغ 24 عاماً، وحذرها الأطباء في ذلك الوقت من أنها يجب أن تتخلص من الجنين باجراء عملية جراحية، حيث أنه يكبر خارج الرحم. 

 المرأة لم تؤمن بما قاله الأطباء فذهبت الى عيادة صغيرة للعلاج من الألام، وبعد 36 سنة رجع نفس الألم، ليكتشف الأطباء وجود ورم أسفل جنبها الأيمن، عبارة عن كتلة صلبة، والتي اكتشفوا أنها “هيكل عظمي” نما خارج رحمها لعقود.

وهذا ما يدل أن خرافة الطقل النائم، أو ما يعرف في بلدان شمال افريقيا ب "الراقد"، تتحقق في بعض الحالات الشاذة، خصوصا في غياب الكفاءة الطبية ببعض البلدان.