تزيد الرضاعة من مناعة الطفل كما تعزز الارتباط العاطفي بين الأم ورضيعها وتساعد في ضبط ضربات القلب وضغط الدم. وأظهرت دراسة حديثة أن الرضاعة تفيد الأم أيضا.
لا تقتصر فوائد الرضاعة على صحة الطفل فحسب، بل إن الأم المرضعة أقل معاناة من الضغط العصبي وحالات الخوف والتوتر النفسي. وسبق وأن أثبتت دراسات عديدة التأثيرات الإيجابية للرضاعة على ضربات قلب وضغط دم الأم المرضعة، لكن باحثين ألمان رصدوا في دراسة حديثة تأثير الرضاعة على الحالة الشعورية والنفسية للأم.ورصدت الدراسة، التي أجراها باحثون بمعهد ماكس بلانك للعلوم العصبية بمدينة لايبزغ الألمانية، زيادة في حساسية استقبال المشاعر الإيجابية لدى الأمهات المرضعات مع تراجع في درجة حساسيتهم للمشاعر السلبية. وجمع الباحثون معلومات حول كل أم ومعدل إرضاعها لطفلها، ثم عرضوهم لبعض المواقف لرصد مشاعر التعاطف والتأثر لديهم. وأظهرت النتيجة أن الأمهات الأكثر إرضاعا لأطفالهن، كن أسرع تفاعلا مع المشاعر الإيجابية.
وقالت كاثلين كرول، من معهد ماكس بلانك، في تصريحات نقلها موقع wissen.de المعني بالأخبار العلمية: "من المرجح أن السبب في ذلك يرجع لهورمون الأوكسيتوسين". ويرتبط هورمون الأوكسيتوسين بعملية الولادة ويؤثر على الارتباط بين الأم والطفل.
وأضافت كرول أن الفريق البحثي يرغب في إجراء المزيد من الدراسات لرصد تأثير عناصر أخرى مثل الهورمونات والجينات، على عملية الرضاعة وتأثرها بها.