إنتاج الحفاضات يتراجع أكثر من 40% بشركة “أوجي هولدينغز” مقارنة بالذروة التي بلغها في 2001

قررت شركة تصنيع الحفاضات اليابانية “أوجي هولدينغز” الانسحاب من سوق منتجات الأطفال في اليابان نظراً لانهيار معدل المواليد في البلاد، وعوضاً عن ذلك ستعزز نشاطها في مجال منتجات الحماية الصحية للبالغين.

ستتوقف الشركة في سبتمبر المقبل عن صنع الحفاضات، بعدما تراجع الإنتاج بأكثر من 40% مقارنة بالذروة التي بلغها في عام 2001، حيث لم يعد يتجاوز 400 مليون وحدة منتجة سنوياً.

وفي اليابان، “يتراجع الطلب على حفاضات الأطفال بسبب عوامل عدة، من بينها انخفاض معدل الولادات”، وذلك حسبما أوضح ناطق باسم الشركة المتخصصة بالمنتجات الورقية “أوجي هولدينغز” لوكالة فرانس برس، الثلاثاء.

لذلك، فمن المقرر أن تزيد “أوجي هولدينغز” إنتاجها من حفاضات البالغين في اليابان، وذلك بسبب الطلب المتزايد على هذه المنتجات نتيجة لازدياد معدلات شيخوخة السكان.

بسبب قلة المواليد.. شركة يابانية تصنّع الحفاضات للبالغين بدل الأطفال

إن سوق حفاضات البالغين يشهد نمواً وتقدّر قيمته بأكثر من ملياري دولار، حيث يبلغ عمر ما يقرب من 30% منهم 65 عاماً أو أكثر، وفي العام الماضي، تجاوزت نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً 10% لأول مرة.

وتضمّ اليابان أكبر عدد من السكان المسنّين في العالم بعد موناكو، حيث وصل عدد المواليد في البلاد إلى مستوى قياسي منخفض جديد في عام 2023 منذ أن بدأت هذه الإحصائيات في عام 1899 (تراجع في النمو السكاني بنسبة 5,1% على مدى عام واحد)،

وقد فاق عدد الوفيات في البلاد العام الماضي عدد المواليد بنسبة اثنين إلى واحد، حيث سجّل عدد المواليد انخفاضاً لأدنى مستوى عند 758631 عام 2023 مقارنة بـ 1590503 حالة وفاة.

بسبب قلة المواليد.. شركة يابانية تصنّع الحفاضات للبالغين بدل الأطفال

ومع ذلك، ستظل شركة “أوجي هولدينغز” حاضرة في قطاع حفاضات الأطفال، ولكن فقط في الخارج (إندونيسيا وماليزيا)، حيث تعتزم تعزيز إنتاجها ومبيعاتها المحلية.

في العام الماضي، دق رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، ناقوس الخطر بشأن “الشيخوخة السكانية المتسارعة في البلاد”.

وتتكون خطة الحكومة اليابانية بشكل أساسي من تعزيز المساعدات المالية للعائلات، وتحسين الوصول إلى مراكز الرعاية النهارية.

كما يرى مراقبون كُثر أن الانهيار في معدل المواليد في اليابان ناجم أيضاً عن “المفاهيم الصارمة للأبوّة والعمل والعلاقات بين الجنسين في المجتمع الياباني”.