انطلاق حفل “أوسكار 2023”.. وإعلان الجوائز يتوالى

انطلق حفل إعلان جوائز الأوسكار الـ95، الذي تنظمه الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون الصورة للاحتفال بأفضل الأعمال السينمائية التي أنتجت خلال العام الماضي.

ويستضيف مسرح دولبي التاريخي في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الحفل الذي يقدمه جيمي كيميل، ويحضره أبرز نجوم الفن.

وتتوالى حاليا الإعلان عن جوائز الأوسكار، وهي:

انطلاق حفل "أوسكار 2023".. وإعلان الجوائز يتوالى

“نافالني” أفضل فيلم وثائقي

مُنحت جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، لفيلم “نافالني” الذي يروي أحداثا مرتبطة بتسميم المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني المسجون منذ سنتين.

ويصوّر هذا الوثائقي الاستقصائي الذي أخرجه الكندي دانيال روهر، مراحل الصعود السياسي لنافالني، ومحاولة الاغتيال التي نجا منها ثم سجنه في مرحلة لاحقة.

وقال روهر لدى تسلمه الجائزة “وهناك شخص لم يستطع أن يكون معنا الليلة: زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الذي لا يزال في الحبس الانفرادي بسبب ما يسميه، وهنا أحرص على اقتباس كلماته بشكل صحيح، حرب فلاديمير بوتين العدوانية غير العادلة في أوكرانيا”.

ولا يزال نافالني قابعاً في السجن منذ أكثر من عامين، إثر اعتقاله لدى عودته إلى روسيا بعد تعرضه لعملية تسمم خطيرة يتهم المعارض الكرملين بتدبيرها.

وحُكم عليه في آذار/مارس من العام الماضي بالسجن تسع سنوات بتهم “احتيال” يعتبرها نافالني ملفقة.

وقالت زوجة المعارض، يوليا، الأحد “زوجي في السجن لمجرد أنه قال الحقيقة. زوجي في السجن لمجرد أنه يدافع عن الديموقراطية”.

وكان الوثائقي “نافالني” الذي أنتجته “اتش بي او ماكس” و”سي ان ان فيلمز”، عُرض لأول مرة في 25 كانون الثاني/يناير 2022 في مهرجان سندانس السينمائي.

ونال العمل جائزة أفضل فيلم وثائقي في شباط/فبراير 2023 في حفلة توزيع مكافآت بافتا السينمائية البريطانية في لندن.

 

انطلاق حفل "أوسكار 2023".. وإعلان الجوائز يتوالى

“آل كوايت أون ذي ويسترن فرونت” يفوز بأوسكار أفضل فيلم دولي

فاز “آل كوايت أون ذي ويسترن فرونت” (“كل شيء هادئ في الميدان الغربي”)، المقتبس من رواية بالعنوان نفسه للكاتب إريش ماريا ريمارك، والذي تتمحور أحداثه حول فظائع الحرب العالمية الأولى، بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.

هذا الفيلم الروائي الطويل من إنتاج نتفليكس هو ثالث اقتباس للرواية الشهيرة على الشاشة الكبيرة منذ قرن، لكنه الأول بالألمانية، لغة القصة الأصلية.

وتفوق الفيلم على منافسيه في هذه الفئة “أرجنتينا” (الأرجنتين)، و”كلوز” (بلجيكا)، و”إي أو” (بولندا)، و”ذي كوايت غيرل” (إيرلندا).

وكانت النسخة الأميركية من هذه الرواية فازت بجائزة أوسكار لأفضل فيلم عام 1930.

وبعد ما يقرب من قرن من الزمن، منحت النسخة الجديدة بلغة غوته، واسمها بالنسخة الأصلية “Im Westen Nichts Neues”، شبكة نتفليكس جائزة الأوسكار هذه، بعدما حقق الفيلم المرشح أيضاً لأوسكار أفضل فيلم، نتيجة قوية في حفلة “بافتا” (جوائز الأفلام البريطانية).

وشكر مخرج الفيلم، السويسري إدوارد برغر (52 عاما)، نجم العمل فيليكس كاميرر، وهو ممثل مسرحي نمساوي يظهر لأول مرة في السينما، قائلا “من دونك، ما كان أيٌّ منا ليجد نفسه هنا”.

ويصوّر هذا الفيلم الحرب العالمية الأولى من خلال عيني الجندي الألماني المراهق بول بايومر (كاميرر)، وهو متطوع على الجبهة الغربية سرعان ما يدرك فور وصوله إلى الخنادق، عبثية الحرب وحملات غسل الدماغ بالشعارات الوطنية التي أوصلته إلى هناك.

وآخر عمل ألماني فاز بأوسكار أفضل فيلم دولي (وهي فئة كانت تُعرف باسم “أفضل فيلم بلغة أجنبية”)، كان “ذي لايفز أوف آذرز” في عام 2007.

 

 

انطلاق حفل "أوسكار 2023".. وإعلان الجوائز يتوالى

جيمي لي كورتيس تتوج مسيرتها السينمائية بأفضل ممثلة في دور ثانوي

فازت الممثلة الأميركية جيمي لي كورتيس بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي، عن أدائها شخصية مدققة ضرائب صعبة المراس في فيلم “إفريثينغ إفريوير آل أت وانس”.

وقد سمح لها أداؤها اللافت لشخصية “ديردر”، الموظفة المدنية المتوترة نفسياً في هذا الفيلم الكوميدي شديد الغرابة الذي يضم شخصيات لدى بعضها أصابع على شكل نقانق “هوت دوغ”، بالتفوق على منافساتها في الفئة، أنجيلا باسيت عن “بلاك بانثر: واكاندا فوريفر”، وهونغ تشاو عن “ذي وايل”، وكيري كودون عن “ذي بانشيز أوف إنيشيرين”، وستيفاني هسو التي شاركت أيضاً في “إفريثينغ إفريوير اول آت وانس”.

وقالت جيمي لي كورتيس إثر تسلمها جائزة الأوسكار “أعلم أن الأمر يبدو وكأنني أقف وحدي (على خشبة المسرح)، لكنني لست كذلك، فأنا أمثل مئات الأشخاص”.

وبفضل هذا الأوسكار، تتوج جيمي لي كورتيس البالغة 64 عاماً مسيرتها المستمرة منذ حوالى نصف قرن في مجال السينما، في إنجاز لم ينجح في تحقيقه والداها المشهوران، جانيت لي التي لا يزال صوت صراخها في مشهد الاستحمام في فيلم “سايكو” لألفرد هيتشكوك محفوراً في الذاكرة السينمائية، وتوني كيرتس الذي شارك مارلين مونرو في فيلم “سام لايك إت هات”.

انطلاق حفل "أوسكار 2023".. وإعلان الجوائز يتوالى

كي هوي كوان ينال أفضل ممثل في دور ثانوي

فاز كي هوي كوان بجائزة أوسكار لأفضل ممثل في دور ثانوي، بفضل دوره كزوج لصاحبة مغسلة أميركية من أصل صيني في فيلم “إفريثينغ إفريوير آل أت وانس” (“Everything Everywhere All at Once”).

وكان كوان الأوفر حظاً بحسب التوقعات للفوز بهذه الجائزة التي نافسه عليها المرشحون برندن غليسون وباري كيوغان (“ذي بانشيز أوف إينيشيرين”) وبراين تايري هنري (“كوزواي”) وجود هيرش (“ذي فيبلمانز”)، بعد نتائج مبهرة حققها “إفريثينغ إفريوير آل أت وانس” في موسم الجوائز الهوليوودية هذا العام.

وقال الممثل بتأثر أمام جمهور الأوسكار خلال تسلمه الجائزة “أمّي تبلغ 84 عاماً. وهي تشاهد (الحفلة) في المنزل. أمي، لقد فزت للتو بجائزة أوسكار!”.

وكان جمهور السينما قد تعرّف لأول مرة على هذا الممثل حين كان في سن 12 عاماً في فيلم “إنديانا جونز أند ذي تمبل أوف دوم” (“Indiana Jones and the Temple of Doom”).

ويشكل الفوز بالأوسكار رد اعتبار مدوياً لكي هوي كوان، بعدما اضطر في تسعينات القرن الماضي إلى تعليق مسيرته التمثيلية في ظل نقص الأدوار في هوليوود للممثلين المتحدرين من أصل آسيوي.

انطلاق حفل "أوسكار 2023".. وإعلان الجوائز يتوالى

“غييرمو ديل توروز بينوكيو” يفوز بأفضل فيلم رسوم متحركة

فاز فيلم “غييرمو ديل توروز بينوكيو” (“Guillermo del Toro’s Pinocchio”)، وهو نسخة قاتمة عن قصة الأطفال الشهيرة “بينوكيو” حول الدمية الحية ووالده نحات الخشب المسن، بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في حفلة توزيع جوائز الأوسكار .

وفي هذه الفئة التي عادة ما تهيمن عليها أعمال عائلية خفيفة، فاز المخرج المكسيكي ديل تورو بفضل نسخة أكثر سوداوية عن مغامرات بينوكيو تدور أحداثها في إيطاليا في ثلاثينيات القرن الماضي.

هذا الفيلم، الذي يتناول الفاشية والحرب والظلم، يختلف كثيراًَ عن الأسلوب الكلاسيكي في نسخة “ديزني” الأصلية من “بينوكيو”، لكن مواضيعه الطموحة وتقنيات التحريك اللافتة في العمل نجحت في إقناع المصوّتين في أكاديمية الأوسكار.

وقال ديل تورو لجمهور الأوسكار “الرسوم المتحركة باتت جاهزة للانتقال إلى المرحلة التالية. نحن جميعاً على استعداد لذلك. نرجو منكم مساعدتنا. حافظوا على موقع الرسوم المتحركة في صدارة الاهتمامات”.