انشقاق القمر.. ينفيه العلم

  • لا يوجد دليل على أن القمر انقسم في الماضي
  • يجب استقاء المعلومات من مصادرها

انتشرت على صفحات على مواقع التواصل صورتين قيل إنهما تبينان انشقاقا على سطح القمر يثبت فرضية أن يكون القمر قد انقسم في الماضي إلى قسمين ثم التحما، في ما يراه البعض منسجما مع مطلع سورة القمر في القرآن.
لكن هاتين الصورتين تظهران في الحقيقة تمزقا في القشرة القمريّة بسبب تقلّص كتلته مع برودة جوفه، أما “انشقاق القمر” فلا دليل عليه من الناحية العلميّة حتى الآن، وفقاً لعلماء وكالة ناسا.

ويظهر في الصورتين ما يبدو أنه سطح صخري فيه شقوق.
وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه الشقوق “حيّرت العلماء ولم يجدوا لها تفسيرا وأنها قد تكون مؤشرات لإثبات أن القمر انشق فعلا في الماضي.

القمر

الصورة المتداولة لشقوق القمر (سوشيل ميديا)

يبين البحث عن الصورتين المتداولتين، باستخدام محرّكات البحث، أنهما منشورتان أولاً على موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في التاسع عشر من أغسطس 2010 وهما تُظهران سطح القمر.
وجاء في شرح الصورتين أنهما تُظهران “تمزّقاً في قشرة القمر” ناجماً عن “برودة الجزء الداخلي منه وتقلّصه خلال المرحلة الجيولوجية الحديثة.
وفصّل موقع ناسا “على مرّ العصور الجيولوجيّة، بردت نواة القمر وتقلّصت، وتقلّص قطر القمر نحو 100 متر، ونتيجة لذلك تمزّقت قشرته الهشّة وتشكّلت ندوب على سطحه
وليس في الأمر “حيرة بين العلماء” أو ما يؤيّد فرضيّة انشقاق القمر، مثلما ادّعت المنشورات.
في جواب على سؤال من أحد متابعي صفحة وكالة الفضاء الأمريكية عمّا إن كان القمر قد انشقّ فعلاً في الماضي مثلما تتداول بعض الصفحات، قال عالم الفضاء في الوكالة براد بيلي “نصيحتي هي عدم تصديق كلّ ما تقرأونه على شبكة الإنترنت” داعياً إلى استقاء المعلومات العلميّة من مصادرها.
وأضاف بيلي الذي يعمل تحديداً في مشروع وكالة ناسا المخصّص لدراسة القمر “ليس لدينا حالياً أي دليل على أن القمر انقسم في الماضي ثم التحم من جديد