مُسدس على شكل كُتل ليغو يثير موجة غضب كبيرة

  • شركة تصميم أسلحة نارية في ولاية يوتا قامت بإطلاق مسدس على شكل كُتل ليغو
  • موجة غضب كبيرة بسبب التصميم
  • أكثر من جهة انتقدت الشركة التي ترد دون اكتراث للغضب أو الاعتراضات

منذ أسبوع، قامت شركة في ولاية يوتا الأمريكية، وهي متخصصة في إجراء تعديلات على الأسلحة النارية، بعرض منتج جديد وصفته بـ”الممتع”.. فماذا كان؟

الشركة كشفت عن قطم يحتوي على مسدسات غلوك مصممة من كُتل ليغو حمراء وصفراء وزرقاء، ما يعني تصميم الأسلحة النارية الفتاكة لتبدو مثل لعب الأطفال. وذلك طبقا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

ونشرت شركة “كولبير بريسيشن” عبر موقعها الرسمي بيانا قالت فيه: “كنا نبني المسدسات من كتل مختلفة في السنوات الـ30 الماضية، وأردنا أن نغير القصة قليلا لكي نُغضب الأمهات”.

الشركة بعد ذلك أوضحت أن الدفاع عن النفس حق منحه الله للجميع، وملكية السلاح محمية بموجب الدستور، قبل أن تتجه للسبب الأهم في هذا التصميم، إذ أنها تبيع تصميم “بلوك 19” كما أسمته بمبلغ يتراوح بين 549 دولار إلى 765 دولار اعتمادا على المواصفات.

وتسبب هذا التصميم والبيان في حالة غضب كبيرة للغاية في كل مكان، لأنه ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” قد يُطلق الأطفال النار بالخطأ على أنفسهم أو الآخرين لأنهم وجدوا سلاحا يشبه لعبة ويمكنهم الضغط على الزناد.

كما أن هذا الشكل الجديد للمسدسات وصل في توقيت حيث ارتفعت أسعار الأسلحة النارية للغاية، ومع انتشار الخبر عن المنتج الجديد، صُدم العديدين من هذه الفكرة كونها مُضللة إلى حد كبير وقد تكلف الأطفال حياتهم أو حياة الآخرين.

وكتبت شانون واتس، مؤسسة حركة “أمهات تطالب بأفعال” المختصة بطلب حلول عقلانية لثقافة انتشار السلاح والعنف في المجتمع الأمريكي، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “هذا المسدس، هو شيء حقيقي يمكنك شراؤه، تم تكوينه ليطلق النار”.

كما كشفت عن أن نسبة إطلاق النار غير المتعمد بين الأطفال ارتفعت إلى 30% في العام الماضي.

وصرح ديفيد بوتشينو محامي في مركز جريفوردز القانوني لواشنطن بوست: “شيء غبي نعم، لكنه للأسف قانوني على الأقل في معظم الدولة”.

الأمر ليس جديدا بالنسبة لشركات الأسلحة، إذ أن متجر رسومات في تكساس، قام خلال عام 2016 بتغليف المسدسات بصورة “هالو كيتي” قبل أن تطلب الشركة التي تمتلك العلامة التجارية أن تتوقف عن ذلك، ورغم هذا الأمر، إلا أنها لازالت تزين المسدسات بتصاميم أخرى، مثل العلم الكونفدرالي، وفقا لموقع الشركة الرسمي.

وكتب مأمور مقاطعة كاتاوبا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “رغم أن حيازة هذا النوع من الأسلحة غير مشروعة، إلا أنها تُقلق القائمين على مطبقي القانون”.

على الجانب الآخر، رئيس الشركة، براندون سكوت، كان ودودا وحازما في نفس الوقت في بعض الردود على من علقوا عبر الإنترنت، والذين وجدوا أن الفكرة ليست رائعة أو مضحكة.

رئيس الشركة أوضح أن التصميم كان حول توضيح متعة إطلاق النار للناس، وهو جانب من جوانب الأسلحة النارية، الأمر الذي ضاعف موجة الغضب أكثر.

وكشفت الصحيفة الأمريكية عن أنه اعتبارا من عام 2015، وصل عدد الأطفال الذين يعيشون في منازل مع سلاح ناري واحد على الأقل معبأ بالرصاص وغير مؤمن، إلى 4.6 مليون طفل، وهو الرقم الذي ارتفع أكثر خلال فترة شراء الأسلحة في البلاد على مدى الأشهر الـ6 الماضية.