شنغهاي شهدت واقعة مهينة بعد عرض عمل فني ضد النساء

في واقعة أثارت الاستهجان والانتقادات الكثيرة، عرض متحف الفن المعاصر في شنغهاي، عملا فنيا يصنف آلاف الشابات من حيث المظهر والجاذبية دون توضيح دوافع هذا العرض.

وبمجرد عرض هذا العمل، تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية بشكل غاضب، ما أجبر المتحف عن التراجع وإلغاء العرض المثير للجدل.

وقال المتحف في بيان رسمي صدر في 18 يونيو: “بعد تلقي الانتقادات، قمنا على الفور بإعادة فحص محتوى العمل، ووجدنا أن مفهوم العمل وعنوانه باللغة الإنجليزية كانا غير مناسبين ومسيئين للمرأة.

وأعتذر المتحف في بيانه عن شعور بعض السيدات بالإحباط أو عدم الراحة أو الأذى الذي قد يكون سببه هذا العمل.

كما أعلن المتحف أنه قد أغلق الجناح الذي شهد العرض، حتى حتى يتم إعادة دراسة الاعمال التي يتم تقديمها.

منتج العمل يبرر موقفه

وتم إنتاج هذا العرض بواسطة فنان صيني يدعى “سونغ تا” يبلغ من العمر 33 عامًا ويعمل في تصميم الأزياء وتنظيم المعارض.

وفقًا لمقدمة على موقع OCAT Shanghai الإلكتروني. بعنوان “أبشع وأقسى” باللغة الإنجليزية و “أزهار الحرم الجامعي” باللغة الصينية، يضم العمل الفني، الذي اكتمل في عام 2013، مقطع فيديو مدته سبع ساعات تقريبًا يعرض مجموعة من الصور ولقطات لأكثر من 5000 شابة مجهولة الهوية، صورها سونغ سرا أثناء وجودهن في حرم الجامعات ومنحهن رتبًا رقمية بناءً على حكمه على جاذبيتهن.

وفي مقابلة عام 2019 مع مجلة Vice، قال سونغ إنه وفريق من المساعدين قاموا بفرز الصور رقميًا تحت عناوين مثل “قبح يغتفر” و “قبح لا يغتفر”.

ودافع عن العمل قائلا: “أعتقد أن لي الحق في قول الحقيقة”.

فيما يبرر المنتقدون غضبهم الشديد تجاه هذا العمل، مؤكدين أنه “معاد للنساء” ومهين .

ويشير البعض إلى أن هذا العمل الفني ليس إهانة فحسب، بل ينتهك حقوق الأشخاص في الصور الشخصية، وهؤلاء النساء لم يعرفن حتى أنه يتم تصويرهن”.