عمل فني يكشف تفاصيل جديدة عن انفجار مرفأ بيروت

رغم مرور 9 أشهر على انفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب/أغسطس 2020، فإنّ مآسي تلك الكارثة ما زالت حاضرة لدى اللبنانيين بكل تفاصيلها.

وكان الانفجار الذي تسببت به كمية كبيرة من مادة “نيترات الأمونيوم”، قد أدى إلى سقوط مئات القتلى وجرح الآلاف من الأشخاص.

وسبق الانفجار حريق ضخم في العنبر رقم 12 داخل المرفأ، وقد هرعت فرق الاطفاء لاخماده، لكن القنبلة الموقوتة في المكان والمتمثلة بـ”نيترات الأومنيوم”، انفجرت وحصدت معها دماراً كبيراً وضحايا.

وحتى الآن، فإن المرفأ المدمر ما زال على حاله منذ لحظة وقوع الكارثة، وتعتبرُ صومعة القمح المحطمة شاهدة على هول المأساة.

وسط المأساة.. عمل فني جديد يوثق لحظات هامة من انفجار مرفأ بيروت (فيديو)

صومعة القمح داخل مرفأ بيروت المدمر. المصدر: getty

ووسط الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تعيشهُ البلاد، قررت ثلة من الأشخاص توثيق تلك كارثة انفجار مرفأ بيروت بأسلوب جديد. ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فقد بدأت عمليات تصوير عمل فني عن انفجار المرفأ، من لحظة تلقي غرفة عمليات فوج إطفاء مدينة بيروت الاتصال بشأن نشوب حريق داخله الى حين الوصول الى المرفأ ولحظة الوفاة.

ويأتي هذا العمل الفني تخليداً لـ”ذكرى شهداء فوج الإطفاء”، وهو يقام بالتعاون بين الفوج والمطرب اللبناني أمير يزبك والمخرج إدوار بشعلاني، وبرعاية محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود.

وكان الانفجار أدّى إلى مقتل عددٍ من عناصر فوج الإطفاء، وذلك حينما كانوا ينفذون مهمتهم داخل المرفأ في سبيل اخماد الحريق في العنبر رقم 12.

وتعليقاً على هذا العمل، قال يزبك: “العمل يتضمن وثائق وفيديوهات ستظهر للمرة الأولى عن انفجار المرفأ، وسيظهر لحظة انطلاق فوج الاطفاء من مركزهم في الكارنتينا إلى مكان الحادثة”.

ومع هذا، يقول يزبك: “نتوجه بهذا العمل الفني إلى الرأي العام في لبنان والعالم، وأنا غير مسرور اثناء التأدية بسبب الحزن لكن من اجل ذكرى الشهداء واهاليهم “.

من جهته، قال رئيس فوج الاطفاء العميد نبيل خنكرلي: “في 4 آب/أغسطس المقبل، تحل الذكرى السنوية الاولى، وقد ارتأينا مع الفنان يزبك أن نقوم بشيء يخلد ذكرى هؤلاء الشهداء ومن أجل عائلاتهم التي هي عائلاتنا، وهذا يفي بجزء قليل من حقهم لان خسارتهم لا تقدر بثمن ولا تعوض”.

إلى ذلك، حصل “أخبار الآن” على مقطع فيديو يوثق عملية تسجيل النشيد الخاص بـ”فوج الإطفاء”، وقد أداه الفنان أمير يزبك إلى جانب ثلة من الأشخاص، وذلك في باحة مركز فوج حرس بيروت في منطقة الكارتينا، بمحاذاة المرفأ.

 

شاهد أيضاً.. روهان اغرول هو الطبيب الذي يجب أن يقرر من سيعيش ومن سيموت بسبب فيروس كورونا