بهدف طرح أفكار جديدة وزيادة الوعي.. العالم يحتفل باليوم العالمي للإبداع والابتكار

 

يُصادف اليوم مناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار من أجل التشجيع على ابتكار أفكار جديدة وزيادة الوعي بدور الإبداع والابتكار في حل المشكلات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.

يتم الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار في الـ 21 من نيسان/أبريل من كل عام، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر في الـ 27 من نيسان/أبريل 2017، الذي يؤكدة على أهمية إدخال خبرات النساء في تصميم وتنفيذ الابتكارات التي تشكل المستقبل.

فكرة اليوم العالمي للإبداع والابتكار

تعود فكرة تأسيس يوم عالمي للإبداع والابتكار إلى ملاحظة أهمية الموضوع عام 1977، والحاجة إلى دراسته من قبل خريجة المركز الدولي لدراسات الإبداع الكندية مارسي سيغال.
وذلك عندما ظهر عنوان “كندا في أزمة الإبداع” في صحيفة ناشينونال بوست الكندية، قررت إنشاء يوم عالمي للإبداع والابتكار، واعتبرت مارسي سيغال أن استخدام الناس لقدراتهم الطبيعية وقت الأزمات من أجل توليد أفكارٍ جديدة واتخاذ قرارات جيدة، سيحقق نتائج مهمة تجعل العالم مكاناً أفضل للعيش.
وتطور الأمر إلى أن تم الإعلان في تورنتو عاصمة مقاطعة أونتاريو الكندية عام 2001، عن ميلاد اليوم العالمي للإبداع والابتكار، وفي عام 2002 شاركت سبع دول في نشاطات هذا اليوم لتحتفل به لأول مرة.
وفي الـ 27 من نيسان/أبريل عام 2017، اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً بيوم 21 نيسان/أبريل باعتباره اليوم العالمي للإبداع والابتكار “WCID”، لزيادة الوعي بدور الإبداع والابتكار في حل المشكلات، والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مفهوم الابداع

ليس هناك فهم عالمي محدد لمفهوم الإبداع. وبالتالي فهو مفهوم مفتوح على التأويلات ابتداء من التعبير الفني وانتهاء بمهارات حل الإشكالات في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. فقد أصبح كل من الإبتكار والإبداع، على المستويين الشخصي والجمعي، هما الثروة الحقيقية للأمم في القرن الحادي والعشرين.

 

الاقتصاد الإبداعي

وبعد عام من عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، أصبح لزاما تقدير الاقتصاد الإبداعي. وذلك ما تسعى الأمم المتحدة إليه باحتفالها في عام 2021 بالسنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة.
وقالت إيزابيل دورانت، الأمينة العامة للأونكتاد بالإنابة ، إن القرار جاء في الوقت المناسب. “فالصناعات الإبداعية ضرورية لأجندة التنمية المستدامة، فهي تحفز الابتكار والتنويع، وهي عامل مهم في قطاع الخدمات المزدهر، وتدعم ريادة الأعمال، وتسام في التنوع الثقافي.

الابتكار والابداع في العالم العربي

وكان للعرب منذ فجر التاريخ دور أساسي في تقدم الأعمال الابداعية والابتكارات للبشرية، حتى أن بعض الدول العربية بات الابداع والابتكار في صلب اهتماماتها. فالابتكار أصبح عنصراً أساسياً من المحاور الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تندرج تحت عنوان “متحدون في المعرفة” والذي ينشد تحقيق اقتصاد معرفي ومتنوع ومرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار بعيد المدى لدولة الإمارات وشعبها.

وما زالت الكثير من البلدان تُضيف المزيد من النجاحات الى سجلها في شتّى المجالات، فقد تمكنت تونس من الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة الجودة لزيت الزيتون “ماريو سوليناس” التي ينظمها المجلس الدولي للزيتون في اسبانيا بعد أن حازت على هذه الميدالية العلامة “أم الجنة” في وادي ماطر.

ولعل هذه المناسبة تُشكل فرصة لدعوة الشباب العربي للايمان ببلدانهم ودعمها رغم الصعوبات التي تمر بها، والايمان بقدراتهم على الابتكار والابداع في مختلف المجالات.

وميزة الابتكار في الإمارات أنه يتجلى بأكثر من مجال إبداعي وعلمي ومعرفي ومن الإجراءات اللافتة التي تشجع على الابتكار المنصة التفاعلية “ابتكر” التي طورها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي. وتعد “ابتكر” الأولى من نوعها باللغة العربية للابتكار الحكومي، وتهدف إلى تعزيز الكفاءات في العالم العربي وبناء جيل من المبتكرين العرب وقادة المستقبل.

سورية تحول حبها لـ “فيروز” إلى معرض فني
بلغ حب فنانة سورية لأيقونة الغناء فيروز حد تخصيص جزء من منزلها للمطربة اللبنانية الشهيرة.